قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «قال
الله تعالى: وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ ذَهَبَ يَخْلُقُ كَخَلْقِي، فَلْيَخْلُقُوا
ذَرَّةً أَوْ لِيَخْلُقُوا حَبَّةً أَوْ لِيَخْلُقُوا شَعِيرَةً» ([1]) متفق عليه.
وعن أبي طلحة رضي
الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لاَ تَدْخُلُ الْمَلاَئِكَةُ
بَيْتًا فِيهِ كَلْبٌ وَلاَ صُورَةٌ» ([2]) متفق عليه.
وعن أبي الهياج حيان
بن حصين قال: قَالَ لِي عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنه: أَلاَ
أَبْعَثُكَ عَلَى مَا بَعَثَنِي عَلَيْهِ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ؟ أَنْ
لاَ تَدَعَ صورة إِلاَّ طَمَسْتَهَا، وَلاَ قَبْرًا مُشْرِفًا إِلاَّ سَوَّيْتَهُ ([3]). رواه مسلم.
أيها المسلمون، هذا بعض من النصوص
الواردة في التحذير من التصوير واستعمال الصور، وهي تدل على مسائل:
المسألة الأولى: أن تصوير ذوات
الأرواح من الآدميين والبهائم والطيور وغيرها حرام شديد التحريم، وكبيرة من كبائر
الذنوب، للوعيد عليه بالنار، وأنه من أعظم الظلم.
المسألة الثانية: أن المصور من أشد الناس عذابًا يوم القيامة، وأنه يكلف يوم القيامة أن ينفخ الروح في كل صورة صورها، وهو لا يستطيع نفخ الروح، لأن الروح من أمر الله تعالى، وأنه يكلف، ذلك زيادة تعذيب وتوبيخ له، وأن هذه الصور التي صورها في الدنيا تحضر كلها يوم القيامة، ويُجعل في كل صورة منها نفس تعذبه في جهنم.
([1]) أخرجه: البخاري رقم (5609)، ومسلم رقم (2111).