﴿وَلۡيَضۡرِبۡنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَىٰ
جُيُوبِهِنَّۖ﴾ [النور: 31] شَقَّقْنَ مُرُوطَهُنَّ فَاخْتَمَرْنَ بِهَا([1]) وعن أنس رضي الله
عنه قال: «كنت ساقي القوم يوم حرمت الخمر في بيت أبي طلحة، فإذا مُناد ينادي، قال:
اخرج فانظر، فإذا مُناد ينادي: ألا إن الخمر قد حرمت، فجرت في سكك المدينة، قال:
فقال لي أبو طلحة: اخرج فأهرقها فأهرقتها» ([2])، وفي رواية فقالوا:
«يا أنس، اسكب ما بقي في إنائك، فوالله ما عادوا فيها» ([3]).
عباد الله: هذا موقف المؤمن مع
أوامر الله وأوامر رسوله، إنه المبادرة بالامتثال من غير تردد، ولو كان في ذلك
مخالفة هواه وترك مألوفه. فاتقوا الله وانظروا مواقفكم مع أوامر الله ورسوله.
أعوذ بالله من
الشيطان الرجيم: ﴿أُوْلَٰٓئِكَ
هُمُ ٱلۡمُؤۡمِنُونَ حَقّٗاۚ لَّهُمۡ دَرَجَٰتٌ عِندَ رَبِّهِمۡ وَمَغۡفِرَةٞ وَرِزۡقٞ كَرِيمٞ﴾ [الأنفال: 4]. ﴿وَٱتَّقُواْ فِتۡنَةٗ لَّا تُصِيبَنَّ ٱلَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنكُمۡ خَآصَّةٗۖ وَٱعۡلَمُوٓاْ أَنَّ ٱللَّهَ شَدِيدُ ٱلۡعِقَابِ﴾ [الأنفال: 25].
****
([1]) أخرجه: البخاري رقم (4481).
الصفحة 4 / 441
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد