×
الخطب المنبرية في المناسبات العصرية الجزء الثاني

﴿وَلۡيَضۡرِبۡنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَىٰ جُيُوبِهِنَّۖ [النور: 31] شَقَّقْنَ مُرُوطَهُنَّ فَاخْتَمَرْنَ بِهَا([1]) وعن أنس رضي الله عنه قال: «كنت ساقي القوم يوم حرمت الخمر في بيت أبي طلحة، فإذا مُناد ينادي، قال: اخرج فانظر، فإذا مُناد ينادي: ألا إن الخمر قد حرمت، فجرت في سكك المدينة، قال: فقال لي أبو طلحة: اخرج فأهرقها فأهرقتها» ([2])، وفي رواية فقالوا: «يا أنس، اسكب ما بقي في إنائك، فوالله ما عادوا فيها» ([3]).

عباد الله: هذا موقف المؤمن مع أوامر الله وأوامر رسوله، إنه المبادرة بالامتثال من غير تردد، ولو كان في ذلك مخالفة هواه وترك مألوفه. فاتقوا الله وانظروا مواقفكم مع أوامر الله ورسوله.

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: ﴿أُوْلَٰٓئِكَ هُمُ ٱلۡمُؤۡمِنُونَ حَقّٗاۚ لَّهُمۡ دَرَجَٰتٌ عِندَ رَبِّهِمۡ وَمَغۡفِرَةٞ وَرِزۡقٞ كَرِيمٞ [الأنفال: 4]. ﴿وَٱتَّقُواْ فِتۡنَةٗ لَّا تُصِيبَنَّ ٱلَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنكُمۡ خَآصَّةٗۖ وَٱعۡلَمُوٓاْ أَنَّ ٱللَّهَ شَدِيدُ ٱلۡعِقَابِ [الأنفال: 25].

****


الشرح

([1])  أخرجه: البخاري رقم (4481).

([2])  أخرجه: البخاري رقم (4344)، ومسلم رقم (1980).

([3])  أخرجه: أحمد رقم (12869)، وأبو عوانة في « مسنده » رقم (7908).