×
الخطب المنبرية في المناسبات العصرية الجزء الثاني

لقد بين النبي صلى الله عليه وسلم المقياس الصحيح للمؤمن الحقيقي في كلمة مختصرة جامعة وهي قوله صلى الله عليه وسلم: «لاَ يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى يُحِبَّ لأَِخِيهِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ» ([1])  فإذا كان يحب لنفسه الخير فليحبه لإخوانه ويجتهد في جلبه لهم، وإذا كان يكره لنفسه الشر فليكرهه لإخوانه فيصرف شره عنهم، ويجتهد في صرف شر غيره عن إخوانه، وتلك قاعدة نافعة ووصية جامعة، نسأل الله عز وجل أن يرزقنا وإياكم الاتصاف بها، والبعد عما يضادها، إنه قريب مجيب.

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: ﴿يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ لَا يَسۡخَرۡ قَوۡمٞ مِّن قَوۡمٍ عَسَىٰٓ أَن يَكُونُواْ خَيۡرٗا مِّنۡهُمۡ إلى قوله ﴿إِنَّ ٱللَّهَ تَوَّابٞ رَّحِيمٞ  [الحجرات:11، 12].

***


الشرح

([1])  أخرجه: البخاري رقم (13)، ومسلم رقم (45).