×
الخطب المنبرية في المناسبات العصرية الجزء الثاني

 بمنكر فلم ينكره ولو كان بعيدًا عنه، فكيف بمن يترك المنكر في بيته وفي أولاده؟! يراهم يتركون الصلاة ويقرهم على ذلك!!ـ

ومما أمر النبي صلى الله عليه وسلم باتقائه: الظلم والشح، فعن جابر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «اتَّقُوا الظُّلْمَ فَإِنَّ الظُّلْمَ ظُلُمَاتٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَاتَّقُوا الشُّحَّ فَإِنَّ الشُّحَّ أَهْلَكَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ حَمَلَهُمْ عَلَى أَنْ سَفَكُوا دِمَاءَهُمْ، وَاسْتَحَلُّوا مَحَارِمَهُمْ» ([1]). وقال صلى الله عليه وسلم: «وَاتَّقِ دَعْوَةَ الْمَظْلُومِ، فَإِنَّهُ لَيْسَ بَيْنَهَا وَبَيْنَ اللهِ حِجَابٌ» ([2])، والشح: هو البخل والحرص، وقيل: الشح هو الحرص على ما ليس عندك، والبخل بما عندك.

أيها المسلمون: يجب على المسلم أن يتجنب المحرمات عمومًا، ويتقي الوقوع فيها، ولكن هذه الأمور المذكورة نص عليها بخصوصها لعظيم خطرها، فاتقوا -عباد الله- ما أمركم الله ورسوله باتقائه، وأطيعوا الله ورسوله لعلكم ترحمون.

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: ﴿وَأۡمُرۡ أَهۡلَكَ بِٱلصَّلَوٰةِ وَٱصۡطَبِرۡ عَلَيۡهَاۖ لَا نَسۡ‍َٔلُكَ رِزۡقٗاۖ نَّحۡنُ نَرۡزُقُكَۗ وَٱلۡعَٰقِبَةُ لِلتَّقۡوَىٰ [طه:132]. بارك اكلله لي ولكم.

***


الشرح

([1])  أخرجه: مسلم رقم (2578).

([2])  أخرجه: البخاري رقم (1425)، ومسلم رقم (19).