بمنكر فلم ينكره ولو كان بعيدًا عنه، فكيف بمن
يترك المنكر في بيته وفي أولاده؟! يراهم يتركون الصلاة ويقرهم على ذلك!!ـ
ومما أمر النبي صلى
الله عليه وسلم باتقائه: الظلم والشح، فعن جابر رضي الله عنه أن رسول الله صلى
الله عليه وسلم قال: «اتَّقُوا الظُّلْمَ فَإِنَّ الظُّلْمَ ظُلُمَاتٌ يَوْمَ
الْقِيَامَةِ، وَاتَّقُوا الشُّحَّ فَإِنَّ الشُّحَّ أَهْلَكَ مَنْ كَانَ
قَبْلَكُمْ حَمَلَهُمْ عَلَى أَنْ سَفَكُوا دِمَاءَهُمْ، وَاسْتَحَلُّوا
مَحَارِمَهُمْ» ([1]). وقال صلى الله
عليه وسلم: «وَاتَّقِ دَعْوَةَ الْمَظْلُومِ، فَإِنَّهُ لَيْسَ بَيْنَهَا
وَبَيْنَ اللهِ حِجَابٌ» ([2])، والشح: هو البخل
والحرص، وقيل: الشح هو الحرص على ما ليس عندك، والبخل بما عندك.
أيها المسلمون: يجب على المسلم أن
يتجنب المحرمات عمومًا، ويتقي الوقوع فيها، ولكن هذه الأمور المذكورة نص عليها
بخصوصها لعظيم خطرها، فاتقوا -عباد الله- ما أمركم الله ورسوله باتقائه، وأطيعوا
الله ورسوله لعلكم ترحمون.
أعوذ بالله من
الشيطان الرجيم: ﴿وَأۡمُرۡ
أَهۡلَكَ بِٱلصَّلَوٰةِ وَٱصۡطَبِرۡ عَلَيۡهَاۖ لَا نَسَۡٔلُكَ رِزۡقٗاۖ نَّحۡنُ نَرۡزُقُكَۗ وَٱلۡعَٰقِبَةُ لِلتَّقۡوَىٰ﴾ [طه:132]. بارك اكلله لي
ولكم.
***
الصفحة 4 / 441
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد