وإذا ما تركنا هذا
وانتقلنا إلى تعامل الناس فيما بينهم وجدنا ما يدمي القلوب من الغش والخديعة،
والمكر والخيانة، وأكل الربا والرشوة والقمار، والخيانة في الأمانة، وهذه الأمور وغيرها
مما لا يدخل تحت الحصر متفشية في مجتمعنا، وهي نذير خطر إن لم ينتبه المسلمون
لإصلاحها، كلٌ على حسب مقدرته ومبلغ طاقته، وإلا فتعداد الذنوب والتلاوم لا يجدي
شيئًا، وإذا وقعت العقوبة عمت العاصي وغيره ممن لا ينكر المنكر.
أعوذ بالله من
الشيطان الرجيم: ﴿فَلَمَّا
نَسُواْ مَا ذُكِّرُواْ بِهِۦٓ أَنجَيۡنَا ٱلَّذِينَ يَنۡهَوۡنَ عَنِ ٱلسُّوٓءِ
وَأَخَذۡنَا ٱلَّذِينَ ظَلَمُواْ بِعَذَابِۢ بَِٔيسِۢ بِمَا كَانُواْ يَفۡسُقُونَ﴾ [الأعراف: 165].
***
الصفحة 5 / 441
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد