×
الخطب المنبرية في المناسبات العصرية الجزء الثاني

فمن العقوبات التي تصيب الأنفس: ما يحصل من الحوادث المروعة في وسائل النقل من تحطم الطائرات والقطارات والسيارات وعلى ظهرها الجماعات التي تذهب بأكملها فجأةً، وقد يبقى منهم على قيد الحياة من يفقد بعض أعضائه أو حواسه.

ومن عقوبات المعاصي: تسليط الجبابرة والظلمة على العصاة والمذنبين فيسومونهم سوء العذاب، وينغصون عليهم حياتهم، أو ثورات الحروب والفتن وضياع الأمن والاستقرار، وحدوث المجاعات، قال تعالى: ﴿وَضَرَبَ ٱللَّهُ مَثَلٗا قَرۡيَةٗ كَانَتۡ ءَامِنَةٗ مُّطۡمَئِنَّةٗ يَأۡتِيهَا رِزۡقُهَا رَغَدٗا مِّن كُلِّ مَكَانٖ فَكَفَرَتۡ بِأَنۡعُمِ ٱللَّهِ فَأَذَٰقَهَا ٱللَّهُ لِبَاسَ ٱلۡجُوعِ وَٱلۡخَوۡفِ بِمَا كَانُواْ يَصۡنَعُونَ [النحل: 112].

عباد الله: ما أكثر الذنوب والمعاصي اليوم في بيوتنا وفي أسواقنا! تُركت الواجبات، وفعلت المحرمات، وظهرت المنكرات. كثير من البيوت لا يقيم أهله الصلوات الخمس التي هي عمود الإسلام، والفارقة بين الكفر والإيمان، وبعض البيوت يصلي بعض أهله، ولا يصلي البعض الآخر، والذي يصلي لا ينكر على الذي لا يصلي. النساء يتبرجن في الأسواق بالزينة والطيب، ويخالطن الرجال من غير حياء ولا خوف، وبعض الناس يتسامح بترك الرجل الأجنبي مع نسائه بحجة أنه سائق أو مستخدم، والبعض الآخر يترك الفيديو بين نسائه وأولاده بأفلامه الخليعة التي تفسد الأخلاق، وتدعو للفاحشة، فيها صور العراة وصور فعل الفواحش، وبعض الناس يتساهل مع أهل بيته باستعمال الأشرطة التي فيها أغاني المجون والغزل والعشق والغرام، وكل هذه الأمور هدم للأخلاق ودعوة إلى الرذيلة والهبوط.


الشرح