×
الخطب المنبرية في المناسبات العصرية الجزء الثاني

أو صديقًا، ولا يأخذ عليه رشوة أو أي مقابل سوى ما حدده له ولي الأمر من المرتب الخاص.

فالموظف الذي لا يقوم بعمل وظيفته على الوجه المطلوب، أو يحاول أن يستغل منصبه لمضارة المسلمين، ويبيع عليهم عمله بالرشوة المحرمة الملعون من تعاطاها، أو أعان عليها - الموظف في هذه الحاله قد خان أمانته، ولم ينصح لولي الأمر.

أيها المسلمون: وهكذا نجد في الحديث الشريف من جوامع كلم النبي صلى الله عليه وسلم ما يضمن لنا الفلاح والصلاح؛ وذلك بالاجتماع على عقيدة واحدة، وهي عبادة الله وحده لا شريك له، وترك عبادة ما سواه من الأصنام والقبور بأي شكل من أشكال العبادة، والاجتماع على الرجوع إلى مصدر واحد لحل مشكلاتنا وإنهاء خصوماتنا؛ هو كتاب الله وسنة رسوله، والاجتماع تحت قيادة واحدة نطيعها ونناصحها في كل تصرفتنا، إننا بهذا نحصل على رضا الله وحسن مثوبته عاجلاً وآجلاً.

وفق الله المسلمين للتمسك بكتابه وسنة رسوله، وجنبهم التفرق والاختلاف، إنه سميعٌ مجيبٌ.

أعوذ بالله من الشيطا الرجيم: ﴿وَٱعۡتَصِمُواْ بِحَبۡلِ ٱللَّهِ جَمِيعٗا وَلَا تَفَرَّقُواْۚ وَٱذۡكُرُواْ نِعۡمَتَ ٱللَّهِ عَلَيۡكُمۡ إِذۡ كُنتُمۡ أَعۡدَآءٗ فَأَلَّفَ بَيۡنَ قُلُوبِكُمۡ فَأَصۡبَحۡتُم بِنِعۡمَتِهِۦٓ إِخۡوَٰنٗا وَكُنتُمۡ عَلَىٰ شَفَا حُفۡرَةٖ مِّنَ ٱلنَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنۡهَاۗ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ ٱللَّهُ لَكُمۡ ءَايَٰتِهِۦ لَعَلَّكُمۡ تَهۡتَدُونَ [آل عمران: 103]. بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم

***


الشرح