وعلى كلٍ فالصبر
شأنه عظيمٌ وفضله كبيرٌ؛ قال تعالى: ﴿وَإِن تَصۡبِرُواْ وَتَتَّقُواْ فَإِنَّ ذَٰلِكَ مِنۡ عَزۡمِ
ٱلۡأُمُورِ﴾ [آل عمران: 186]، وقال تعالى: ﴿إِنَّمَا يُوَفَّى ٱلصَّٰبِرُونَ أَجۡرَهُم بِغَيۡرِ حِسَابٖ﴾ [الزمر: 10]. وقد أمر الله به،
وأثنى على أهله وبشرهم، ووعدهم أن يوفيهم أجرهم بغير حساب، ووعدهم بالنصر والإمامة
في الدين، قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: «بالصبر واليقين تنال الإمامة
في الدين» ثم تلا قوله تعالى: ﴿وَجَعَلۡنَا مِنۡهُمۡ أَئِمَّةٗ يَهۡدُونَ بِأَمۡرِنَا لَمَّا صَبَرُواْۖ وَكَانُواْ بَِٔايَٰتِنَا
يُوقِنُونَ﴾ [السجدة: 24].
اللهم اجعلنا عند
البلاء من الصابرين، وعند النعماء من الشاكرين، اللهم آمين. أقول قولي هذا،
وأستغفر الله لي ولكم ولجميع المسلمين...
***
الصفحة 5 / 441
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد