×
الخطب المنبرية في المناسبات العصرية الجزء الثاني

أو لديه خادمين ليفتخر بذلك، والأمر الفظيع الذي لا يمكن السكوت عنه أن بعضهم يستقدم امرأة وليس معها محرم، ويسكنها في بيته كأنها من محارمه، وقد تكون شابةً جميلةً فيها كل أسباب الفتنة، وربما يبلغ الأمر ببعضهم إلى أن يجعل هذه المرأة الفاتنة تستقبل الزوار من الرجال، وتصب لهم القهوة، فانظروا إلى حد بلغ الترف والاستهانة بالقيم والأخلاق بهؤلاء الذين هم من أشباه الرجال، وليسوا رجالاً، والبعض منهم يترك امرأته تركب وحدها مع السائق وهو ليس محرمًا لها فيذهب بها حيث شاء أو حيث شاءت -الله أعلم- والبعض الآخر من هؤلاء المستقدمين يأتي بقطعان من الأجانب الكفار ويسكنهم أو يستأجر لهم مساكن بين محارم المسلمين وعوائلهم، فيضايق بهم الجيران، ويؤذي بهم المسلمين، وقد قال الله تعالى: ﴿وَٱلَّذِينَ يُؤۡذُونَ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ وَٱلۡمُؤۡمِنَٰتِ بِغَيۡرِ مَا ٱكۡتَسَبُواْ فَقَدِ ٱحۡتَمَلُواْ بُهۡتَٰنٗا وَإِثۡمٗا مُّبِينٗا [الأحزاب: 58].

فاتقوا الله، عباد الله، ومن رزقه الله مالاً فليحسن التصرف فيه، وليحسن كما أحسن إليه، ولا يبغ الفساد في الأرض إن الله لا يحب المفسدين. أقول قولي هذا، وأستغفر الله..

***


الشرح