أنفسهم لله بثمن عظيم وهو الجنة، قال تعالى: ﴿إِنَّ ٱللَّهَ ٱشۡتَرَىٰ
مِنَ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ أَنفُسَهُمۡ وَأَمۡوَٰلَهُم بِأَنَّ لَهُمُ ٱلۡجَنَّةَۚ﴾ [التوبة: 111] وقال تعالى: ﴿وَمِنَ ٱلنَّاسِ مَن يَشۡرِي نَفۡسَهُ ٱبۡتِغَآءَ مَرۡضَاتِ ٱللَّهِۚ﴾ [البقرة: 207]. قال محمد بن
الحنفية رحمه الله: إن الله عز وجل، جعل الجنة ثمنًا لأنفسكم فلا تبيعوها بغيرها.
فاتقوا الله، عباد
الله، فإن الخاسر من خسر نفسه وباعها بالدنيا الفانية واللذة العاجلة: ﴿قُلۡ إِنَّ ٱلۡخَٰسِرِينَ
ٱلَّذِينَ خَسِرُوٓاْ أَنفُسَهُمۡ وَأَهۡلِيهِمۡ يَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِۗ أَلَا
ذَٰلِكَ هُوَ ٱلۡخُسۡرَانُ ٱلۡمُبِينُ﴾ [الزمر: 15].
أعوذ بالله من الشيطان
الرجيم: ﴿مَّنۡ
عَمِلَ صَٰلِحٗا فَلِنَفۡسِهِۦۖ وَمَنۡ أَسَآءَ فَعَلَيۡهَاۗ وَمَا رَبُّكَ
بِظَلَّٰمٖ لِّلۡعَبِيدِ﴾ [فصلت: 46]. بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم
***
الصفحة 5 / 441
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد