وَالنَّصَارَى
فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «فَإِذَا كَانَ الْعَامُ
الْمُقْبِلُ إِنْ شَاءَ اللهُ صُمْنَا الْيَوْمَ التَّاسِعَ» ([1])، وفي مُسند الإمام
أحمد: «صُومُوا يَوْمَ عَاشُورَاءَ، وَخَالِفُوا الْيَهُودَ، صُومُوا قَبْلَهُ
يَوْمًا، أَوْ بَعْدَهُ يَوْمًا» ([2]). فينبغي صيام هذا
اليوم ويوم قبله أو بعده، مخالفةً لليهود، وتحصيلاً لفضيلته، فعن أبي قتادة رضي
الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سُئل عن صيام يوم عاشوراء فقال: «يُكَفِّرُ
السَّنَةَ الْمَاضِيَةَ» ([3]). ولفظه: قال: «صِيَامُ
يَوْمِ عَاشُورَاءَ، إِنِّي أَحْتَسِبُ عَلَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ
الَّتِي بَعْدَهُ» ([4]). والمراد تكفير
الذنوب الصغائر، أما الذنوب الكبائر؛ كالزنا، وشرب الخمر، وأكل الربا، فإنها لا
تُكفَّر إلا بالتوبة منها.
فاتقوا الله، عباد
الله، وبادروا مواسم الفضائل قبل فواتها، واعتبروا بقصص الأنبياء وسيرهم.
أعوذ بالله من
الشيطان الرجيم ﴿لَقَدۡ
كَانَ فِي قَصَصِهِمۡ عِبۡرَةٞ لِّأُوْلِي ٱلۡأَلۡبَٰبِۗ مَا كَانَ حَدِيثٗا يُفۡتَرَىٰ وَلَٰكِن تَصۡدِيقَ ٱلَّذِي بَيۡنَ يَدَيۡهِ وَتَفۡصِيلَ
كُلِّ شَيۡءٖ وَهُدٗى وَرَحۡمَةٗ لِّقَوۡمٖ يُؤۡمِنُونَ﴾ [يوسف: 111].
بارك الله لي ولكم
في القرآن العظيم
***
([1]) أخرجه: مسلم رقم (1134).
الصفحة 5 / 441