تعالى: ﴿يَٰٓأَيُّهَا
ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَوٰةِ مِن يَوۡمِ ٱلۡجُمُعَةِ فَٱسۡعَوۡاْ
إِلَىٰ ذِكۡرِ ٱللَّهِ وَذَرُواْ ٱلۡبَيۡعَۚ ذَٰلِكُمۡ خَيۡرٞ لَّكُمۡ إِن كُنتُمۡ
تَعۡلَمُونَ﴾ [الجمعة: 9]. والمنادي في صلاة الفجر يقول: «الصلاة خيرٌ من
النوم»، فمن كان يحب الله ورسوله ترك النوم، وأجاب داعي الله؛ كما قال تعالى: ﴿تَتَجَافَىٰ جُنُوبُهُمۡ
عَنِ ٱلۡمَضَاجِعِ يَدۡعُونَ رَبَّهُمۡ خَوۡفٗا وَطَمَعٗا وَمِمَّا رَزَقۡنَٰهُمۡ
يُنفِقُونَ ١٦ فَلَا تَعۡلَمُ نَفۡسٞ مَّآ أُخۡفِيَ لَهُم مِّن قُرَّةِ أَعۡيُنٖ
جَزَآءَۢ بِمَا كَانُواْ يَعۡمَلُونَ ١﴾ [السجدة: 16، 17]. ومَنْ آثر محبة
النوم على محبة الله ورسوله، فإنه يبقى على فراشه، ولا يجيب داعي الله، فيكون قد
بال الشيطان في أذنه، وعقد عليه ثلاث عقد، وقال له: ارقد عليك ليلٌ طويل. وكان
عذابه في القبر أنه يرضخ رأسه بالحجر كلما رُضِخ عاد كما كان، حيث كان يتثاقل عن
صلاة الفجر؛ كما أخبر بذلك النبي صلى الله عليه وسلم.
فاتق الله، يا عبد
الله، ﴿وَلَا تَتَّبِعِ ٱلۡهَوَىٰ
فَيُضِلَّكَ عَن سَبِيلِ ٱللَّهِۚ إِنَّ ٱلَّذِينَ يَضِلُّونَ عَن سَبِيلِ ٱللَّهِ
لَهُمۡ عَذَابٞ شَدِيدُۢ بِمَا نَسُواْ يَوۡمَ ٱلۡحِسَابِ﴾ [ص: 26].
بارك الله لي ولكم
في القرآن العظيم
***
الصفحة 5 / 441
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد