في إنكار الوصية المكذوبة، المنسوبة
للشيخ أحمد خادم
المسجد النبوي
الحمد لله رب
العالمين، أمرنا باتباع كتابه وسنة رسوله، ونهانا عن اتباع المضلين والمنحرفين
والمخرفين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الخلق والأمر، وإليه
المصير يوم الحشر، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، لا خير إلا دل الأمة عليه، ولا شر
إلا حذرها منه، فبلغ الرسالة، وأدى الأمانة. ونصح الأمة، وجاهد في الله حق جهاده،
صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه، ومن سار على نهجه، واقتفى أثره، وتمسك بسنته،
وسلم تسليمًا.
·
أما بعد:
أيها الناس: عباد الله، اتقوا الله
﴿يَٰٓأَيُّهَا ٱلنَّاسُ قَدۡ
جَآءَكُم بُرۡهَٰنٞ مِّن رَّبِّكُمۡ وَأَنزَلۡنَآ إِلَيۡكُمۡ نُورٗا مُّبِينٗا
١٧٤ فَأَمَّا ٱلَّذِينَ
ءَامَنُواْ بِٱللَّهِ وَٱعۡتَصَمُواْ بِهِۦ فَسَيُدۡخِلُهُمۡ فِي رَحۡمَةٖ مِّنۡهُ
وَفَضۡلٖ وَيَهۡدِيهِمۡ إِلَيۡهِ صِرَٰطٗا مُّسۡتَقِيمٗا ١٧٥﴾ [النساء: 174، 175].
﴿وَأَنَّ
هَٰذَا صِرَٰطِي مُسۡتَقِيمٗا فَٱتَّبِعُوهُۖ وَلَا تَتَّبِعُواْ ٱلسُّبُلَ
فَتَفَرَّقَ بِكُمۡ عَن سَبِيلِهِۦۚ ذَٰلِكُمۡ وَصَّىٰكُم بِهِۦ لَعَلَّكُمۡ
تَتَّقُونَ﴾ـ[الأنعام: 153].
﴿وَمَن
يُطِعِ ٱللَّهَ وَٱلرَّسُولَ فَأُوْلَٰٓئِكَ مَعَ ٱلَّذِينَ أَنۡعَمَ ٱللَّهُ
عَلَيۡهِم مِّنَ ٱلنَّبِيِّۧنَ وَٱلصِّدِّيقِينَ وَٱلشُّهَدَآءِ وَٱلصَّٰلِحِينَۚ
وَحَسُنَ أُوْلَٰٓئِكَ رَفِيقٗا﴾ـ[النساء: 69]،﴿وَمَن
يُشَاقِقِ ٱلرَّسُولَ مِنۢ بَعۡدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ ٱلۡهُدَىٰ وَيَتَّبِعۡ غَيۡرَ
سَبِيلِ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ نُوَلِّهِۦ مَا تَوَلَّىٰ وَنُصۡلِهِۦ جَهَنَّمَۖ
وَسَآءَتۡ مَصِيرًا﴾ [النساء: 115].
في هذه الآيات
الكريمة يذكر الله عباده بنعمته عليهم، بإنزال كتابه الذي أخرجهم به من الظلمات
إلى النور، ويأمرهم بالاعتصام والتمسك
الصفحة 1 / 441