×
الخطب المنبرية في المناسبات العصرية الجزء الثاني

قال تعالى: ﴿أَفَأَمِنَ أَهۡلُ ٱلۡقُرَىٰٓ أَن يَأۡتِيَهُم بَأۡسُنَا بَيَٰتٗا وَهُمۡ نَآئِمُونَ ٩ أَوَ أَمِنَ أَهۡلُ ٱلۡقُرَىٰٓ أَن يَأۡتِيَهُم بَأۡسُنَا ضُحٗى وَهُمۡ يَلۡعَبُونَ ٩٨ [الأعراف: 97، 98]، وقال تعالى: ﴿وَكَم مِّن قَرۡيَةٍ أَهۡلَكۡنَٰهَا فَجَآءَهَا بَأۡسُنَا بَيَٰتًا أَوۡ هُمۡ قَآئِلُونَ [الأعراف: 4]. إنكم ترون حدوث الأمراض التي لم تكن في أسلافكم الذين مضوا، وتسمعون عن وقوع الحوادث التي ينجم عنها كوارث في المراكب البرية والبحرية والجوية، فيهلك فيها جماعات وأسر بأكملها، وتسمعون عن حوادث الحروب، والزلازل، والحرائق، والانفجارات المروعة التي يهلك بها المئات بل الألوف من الناس فجأة وعلى غرةٍ، وأكثرهم على غير استعدادٍ، وعلى غير توبةٍ، وقد حذرنا ربنا هذا الموقف، فقال سبحانه: ﴿يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ لَا تُلۡهِكُمۡ أَمۡوَٰلُكُمۡ وَلَآ أَوۡلَٰدُكُمۡ عَن ذِكۡرِ ٱللَّهِۚ وَمَن يَفۡعَلۡ ذَٰلِكَ فَأُوْلَٰٓئِكَ هُمُ ٱلۡخَٰسِرُونَ ٩ وَأَنفِقُواْ مِن مَّا رَزَقۡنَٰكُم مِّن قَبۡلِ أَن يَأۡتِيَ أَحَدَكُمُ ٱلۡمَوۡتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوۡلَآ أَخَّرۡتَنِيٓ إِلَىٰٓ أَجَلٖ قَرِيبٖ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُن مِّنَ ٱلصَّٰلِحِينَ ١ وَلَن يُؤَخِّرَ ٱللَّهُ نَفۡسًا إِذَا جَآءَ أَجَلُهَاۚ وَٱللَّهُ خَبِيرُۢ بِمَا تَعۡمَلُونَ ١١ [المنافقون: 9- 11].

فاتقوا الله، عباد الله، فإن كل آتٍ قريب ﴿إِنَّ مَا تُوعَدُونَ لَأٓتٖۖ وَمَآ أَنتُم بِمُعۡجِزِينَ [الأنعام: 134]، واعلموا أن خير الحديث كتاب الله... الخ.

***


الشرح