· وقد بين أن القتال على نوعين:
قتال ابتداء: وهو غزو العدو في
بلاده أو غير بلاده، وقتال دفاع، وفرق بينهما في الحكم. وهؤلاء الكتّاب المحدثون
المتأثرون بأفكار الغرب والمستشرقين، يجعلون القتال كله في الإسلام قتال دفاع،
وهذا دس من المستشرقين، وجهل من كتّاب المسلمين؛ فيجب التنبه له، والتنبيه على
خطره؛ لأنه تعطيل للجهاد الذي هو ذروة سنام الإسلام، وسبيل تبليغه ونشره.
فاتقوا الله، عباد
الله، وجاهدوا في الله حق جهاده، كما أمركم بذلك، لتكونوا من الذين قال الله فيهم:
﴿وَٱلَّذِينَ جَٰهَدُواْ فِينَا
لَنَهۡدِيَنَّهُمۡ سُبُلَنَاۚ وَإِنَّ ٱللَّهَ لَمَعَ ٱلۡمُحۡسِنِينَ﴾ [العنكبوت: 69].
بارك الله لي ولكم
في القرآن العظيم
***
الصفحة 7 / 441
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد