الإنسان» ([1]) على نفسه للآخرين.
فيجب على المسلم
المحافظة على هذه الأمانات وأداؤها لأصحابها بالوفاء والتمام؛ يقول الله تعالى: ﴿وأَنَّ اللَّهَ لاَ يَهْدِي
كَيْدَ الْخَائِنِينَ﴾ [يوسف: 52]، ويقول سبحانه: ﴿فَإِنۡ
أَمِنَ بَعۡضُكُم بَعۡضٗا فَلۡيُؤَدِّ ٱلَّذِي ٱؤۡتُمِنَ أَمَٰنَتَهُۥ وَلۡيَتَّقِ
ٱللَّهَ رَبَّهُۥۗ﴾ [البقرة: 283].
ويقول النبي صلى
الله عليه وسلم: «أَدِّ الأَْمَانَةَ إِلَى مَنِ ائْتَمَنَكَ، وَلاَ تَخُنْ
مَنْ خَانَكَ» ([2])، وقال صلى الله
عليه وسلم: «لاَ إِيمَانَ لِمَنْ لاَ أَمَانَةَ لَهُ» ([3])، وقال صلى الله
عليه وسلم: «آيَةُ الْمُنَافِقِ ثَلاَثٌ: إِذَا حَدَّثَ كَذَبَ، وَإِذَا وَعَدَ
أَخْلَفَ، وَإِذَا اؤْتُمِنَ خَانَ» ([4]).
والأحاديث في هذا
كثيرة، فاتقوا الله، أيها المسلمون، بحفظ أماناتكم ورعايتها وأدائها، فإن أمرها
عظيم، وخطرها جسيم، وما منكم من أحد إلا وهو مؤتمن على دينه، وعلى ماله وأهله
وإخوانه المسلمين.
فاتقوا الله،
واستعينوا بالله على تحمل هذه الأمانات، واعلموا أن خير الحديث كتاب الله، وخير
الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم...
***
([1]) زيادة من طبعة دار المعارف.
الصفحة 8 / 441