الله صلى الله عليه وسلم: «ثَلاَثٌ مَنْ
كُنَّ فِيهِ وَجَدَ بِهِنَّ حَلاَوَةَ الإِْيمَانِ: مَنْ كَانَ اللهُ وَرَسُولُهُ
أَحَبَّ إِلَيْهِ مِمَّا سِوَاهُمَا، وَأَنْ يُحِبَّ الْمَرْءَ لاَ يُحِبُّهُ
إِلاَّ لِلهِ، وَأَنْ يَكْرَهَ أَنْ يَعُودَ فِي الْكُفْرِ بَعْدَ أَنْ أَنْقَذَهُ
اللهُ مِنْهُ، كَمَا يَكْرَهُ أَنْ يُقْذَفَ فِي النَّارِ» ([1])، وعن ابن عباس رضي
الله عنهما قال: «من أحب في الله، وأبغض في الله، ووالى في الله، وعادى في الله،
فإنما تنال ولاية الله بذلك، ولن يجد عبد طعم الإيمان ولو كثرت صلاته وصومه حتى
يكون كذلك، وقد صارت عادة مؤاخاة الناس على أمر الدنيا، وذلك لا يجدي على أهله
شيئًا» ([2]). فمن أحب الله
تعالى أحب فيه، ووالى أولياءه، وعادى أعداءه، فمن كان كذلك تولاه الله، ومن لم يكن
كذلك فإن الله لا يتولاه، وإذا لم يتوله الله تولاه أعداؤه؛ قال الله تعالى:﴿ٱللَّهُ
وَلِيُّ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ يُخۡرِجُهُم مِّنَ ٱلظُّلُمَٰتِ إِلَى ٱلنُّورِۖ وَٱلَّذِينَ
كَفَرُوٓاْ أَوۡلِيَآؤُهُمُ ٱلطَّٰغُوتُ يُخۡرِجُونَهُم مِّنَ ٱلنُّورِ إِلَى ٱلظُّلُمَٰتِۗ
أُوْلَٰٓئِكَ أَصۡحَٰبُ ٱلنَّارِۖ هُمۡ فِيهَا خَٰلِدُونَ﴾ [البقرة: 257].
بارك الله لي ولكم
في القرآن العظيم
***
([1]) أخرجه: البخاري رقم (16)، ومسلم رقم (43).