واعلموا أن كل محبة
تأسست على معصية الله ستنقلب عداوة يوم القيامة؛ قال تعالى: ﴿ٱلۡأَخِلَّآءُ يَوۡمَئِذِۢ
بَعۡضُهُمۡ لِبَعۡضٍ عَدُوٌّ إِلَّا ٱلۡمُتَّقِينَ﴾ [الزخرف: 67]، وقال تعالى: ﴿وَيَوۡمَ يَعَضُّ ٱلظَّالِمُ
عَلَىٰ يَدَيۡهِ يَقُولُ يَٰلَيۡتَنِي ٱتَّخَذۡتُ مَعَ ٱلرَّسُولِ سَبِيلٗا ٢ يَٰوَيۡلَتَىٰ
لَيۡتَنِي لَمۡ أَتَّخِذۡ فُلَانًا خَلِيلٗا ٢٨ لَّقَدۡ أَضَلَّنِي عَنِ ٱلذِّكۡرِ
بَعۡدَ إِذۡ جَآءَنِيۗ وَكَانَ ٱلشَّيۡطَٰنُ لِلۡإِنسَٰنِ خَذُولٗا ٢﴾ [الفرقان: 27- 29]، وقال تعالى: ﴿وَقَالَ إِنَّمَا ٱتَّخَذۡتُم
مِّن دُونِ ٱللَّهِ أَوۡثَٰنٗا مَّوَدَّةَ بَيۡنِكُمۡ فِي ٱلۡحَيَوٰةِ ٱلدُّنۡيَاۖ
ثُمَّ يَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِ يَكۡفُرُ بَعۡضُكُم بِبَعۡضٖ وَيَلۡعَنُ بَعۡضُكُم
بَعۡضٗا﴾ [العنكبوت: 25].
فاتقوا الله،
وانظروا من تحبون وتصاحبون، فإن المرء يكون مع من أحب يوم القيامة، وقد ذكر
العلامة ابن القيم رحمه الله أن الأسباب الجالبة لمحبة الله عشرة:
الأول: قراءة القرآن
وتدبره.
الثاني: التقرب إلى الله
بالنوافل بعد الفرائض.
الثالث: دوام ذكر الله على
كل حال، بالقلب واللسان والعمل.
الرابع: إيثار محاب الله
على محاب النفس.
الخامس: التأمل في أسماء
الله وصفاته، فمن عرف الله بأسمائه وصفاته وأفعاله أحبه لا محالة.
السادس: التأمل في نعم
الله تعالى على العبد، فإن التأمل فيها يدعو إلى محبة المنعم.
السابع: انكسار القلب بين
يدي الله تعالى.
الثامن: الخلوة بالله وقت النزول الإلهي لمناجاته وتلاوة كلامه حين يبقى ثلث الليل الأخير، وختم ذلك بالاستغفار.