×
التعليقات على كتاب الفرقان الجزء الثاني

بجعل يحصل له من الناس، أو بعطاء يعطونه إذا دلهم على سرقاتهم، ونحو ذلك. ولما كانت أحوال هؤلاء شيطانية كانوا مناقضين للرسل صلوات الله تعالى وسلامه عليهم، كما يوجد في كلام صاحب «الفتوحات المكية»، و«الفصوص»، وأشباه ذلك،

****

يعطونه أجرة ويحضر لهم مسروقاتهم، أو يخبرهم أين هي موجودة، يقول له: بعيرك أو ضالتك أو شاتك في المحل الفلاني، ترعى في كذا. إذا ذهب، وجدها في المكان. من الذي أعلمه؟ الشيطان.

 لما كانت أحوالهم شيطانية، كانوا مناقضين للرسل عليهم السلام، هناك فرق بين من تنزل عليه الملائكة، وبين من تنزل عليه الشياطين، فرق بين هذا وهذا.

أكثر هذه الضلالات كلها موجودة في هذين الكتابين لابن عربي الحاتمي الطائي.

 لأن في كتبهم مدح الكفار، وأنهم أبطال، وأنهم لهم مكانة، فيمدحون قوم هود، وقوم صالح، وقوم نوح؛ لأنهم إخوانهم؛ لأنهم كفار مثلهم، فيمدحونهم، مع الأسف الآن وجد من كُتَّابنا من يمدح ابن عربي، ويقول: هؤلاء أصحاب أفكار نيرة، ولكن أنتم تحسدونهم، وأنتم، وأنتم.

ويلقي باللائمة على الخلفاء الذين قتلوا هؤلاء، ويقول: هؤلاء قضوا على الفكر المستنير. هذا موجود في بعض صحفنا مع الأسف.


الشرح