وقال تعالى: ﴿لَّا
تَجِدُ قَوۡمٗا يُؤۡمِنُونَ بِٱللَّهِ وَٱلۡيَوۡمِ ٱلۡأٓخِرِ يُوَآدُّونَ مَنۡ
حَآدَّ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥ وَلَوۡ كَانُوٓاْ ءَابَآءَهُمۡ أَوۡ أَبۡنَآءَهُمۡ
أَوۡ إِخۡوَٰنَهُمۡ أَوۡ عَشِيرَتَهُمۡۚ أُوْلَٰٓئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ ٱلۡإِيمَٰنَ
وَأَيَّدَهُم بِرُوحٖ مِّنۡهُۖ﴾ [المجادلة: 22].
****
الله، ﴿فَإِنَّهُمۡ
عَدُوّٞ لِّيٓ إِلَّا رَبَّ ٱلۡعَٰلَمِينَ ٧٧ ٱلَّذِي
خَلَقَنِي فَهُوَ يَهۡدِينِ ٧٨﴾
[الشعراء: 77- 78]، وإلا هذا استثناء منقطع؛ أي: لكن رب العالمين الذي خلقني، فهو
يهديني، هو الذي أعبده وأحبه.
وهذه الآية - أيضًا - تنفي أن يكون مؤمن بالله
ورسوله يحب الكفار، ولو كانوا أقرب الناس إليه؛ لأنهم لما كانوا أعداء الله،
عاداهم، ﴿فَلَمَّا
تَبَيَّنَ لَهُۥٓ أَنَّهُۥ عَدُوّٞ لِّلَّهِ تَبَرَّأَ مِنۡهُۚ إِنَّ إِبۡرَٰهِيمَ
لَأَوَّٰهٌ حَلِيمٞ﴾ [التوبة:
114]، ﴿يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ
ءَامَنُواْ لَا تَتَّخِذُواْ عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمۡ أَوۡلِيَآءَ تُلۡقُونَ
إِلَيۡهِم بِٱلۡمَوَدَّةِ﴾
[الممتحنة: 1].