×
التعليقات على كتاب الفرقان الجزء الثاني

فصل

وكثيرٌ من الناس تشتبه عليهم الحقائق الأمرية الدينية الإيمانية بالحقائق الخلقية القدرية الكونية؛ فإن الله سبحانه وتعالى له الخلق والأمر ؛

****

 هذه مسألة أخرى؛ مسألة الفرق بين الشرع والقدر: الأمر الشرعي، والأمر القدري. بعض الناس يقولون: ليس هناك إلاَّ الأمر الكوني القدري، وليس هناك أمر شرعي. وهم أهل الضلال. وهناك من يقول: ليس هناك إلاَّ أمر شرعي، ليس هناك أمر قدري، أما أهل السنة وأهل الحق، ف يقولون: الأمر الشرعي موجود، والأمر القدري موجود؛ قال عز وجل: ﴿أَلَا لَهُ ٱلۡخَلۡقُ وَٱلۡأَمۡرُۗ [الأعراف: 54]، الأمر: هو الشرع، والخلق: هو القدر والقضاء، فهناك فرق.

يخلطون بينهما، ويقولون: نحن مطيعون له على كل حال؛ لأن الله قدَّر علينا، ونحن نعمل بما قدر علينا، هذا هو الطاعة، الطاعة موافقة القدر. وهذا باطل؛ لأن الطاعة موافقة الشرع، وليست موافقة القدر.

 له الخلق والأمر: ﴿أَلَا لَهُ ٱلۡخَلۡقُ وَٱلۡأَمۡرُۗ، فهو الخالق، وهو الذي يأمر، وينهى، ويشرع سبحانه وتعالى لعباده، فهناك فرق بين الخلق وبين الأمر.


الشرح