وطائفة شرٌّ من هؤلاء جعلوه حجةً، وقد يقولون:
القدر حجةٌ لأهل الحقيقة الذين شهدوه، أو الذين لا يرون أن لهم فعلاً .
ومن الناس من قال:
إنما حج آدم موسى؛ لأنه أبوه، أو لأنه كان قد تاب، أو لأن الذنب كان في شريعة
واللوم في أخرى، أو لأن هذا يكون في الدنيا دون الأخرى. وكل هذا باطل .
****
وهم الجبرية.
أهل
الحقيقة: الصوفية «غلاة
الصوفية» الذين يزعمون أن الإنسان عندهم ترتفع عنه التكاليف، إذا وصل إلى درجة
من التصوف، تسقط عنه التكاليف؛ لأنه صار وليًّا خاصًّا، ليس عليه تكاليف؛ لأنه عرف
وانتهى، هؤلاء أهل الحقيقة.
وليس
للابن أن يحتج على أبيه، هذا قول ساقط.
وهذا
أيضًا قول لا وجه له؛ لأن موسى لم يذكر الذنب أبدًا، لم يقل: لماذا أكلت من
الشجرة؟ قال: لماذا أخرجتنا من الجنة؟ ذكر المصيبة فقط.
في
شريعة أخرى؟! كل هذه أقوال لا قيمة لها.
كل
هذه الأقوال باطلة، وسيأتي الجواب الصحيح.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد