×
التعليقات على كتاب الفرقان الجزء الثاني

كما كانوا في غزوة الحديبية نحو ألفٍ وأربعمائةٍ أو خمسمائةٍ، ورده لعين أبي قتادة حين سالت على خده، فرجعت أحسن عينيه، ولما أرسل محمد بن مسلمة لقتل كعب بن الأشرف فوقع وانكسرت رجله فمسحها فبرئت، وأطعم من شواءٍ مائة وثلاثين رجلاً كلًّا منهم حز له قطعةً وجعل منها قطعتين فأكلوا منها جميعهم ثم فضل فَضْلة ،

****

 غزوة الحديبية التي جاء النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه للعمرة، فصدهم المشركون، ونزلوا على غير ماء في الحديبية، وهي على الحرم من جهة الغرب، متصلة بالتنعيم، فالماء قل معهم، فالنبي صلى الله عليه وسلم دعا لهم، حتى أنزل الله البركة في الماء، وكفاهم.

أبو قتادة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أصيب في بعض الغزوات في عينه، وخرجت عينه، فردَّها النبي صلى الله عليه وسلم في مكانها، حتى أبرأها الله، وصارت أحسن عينيه.

كذلك كعب بن الأشرف اليهودي الذي آذى النبي صلى الله عليه وسلم، وألَّب عليه المشركين، النبي صلى الله عليه وسلم أرسل إليه محمد بن مسلمة الأنصاري رضي الله عنه ليقتله، فذهب، وقتله، ولكنه سقط رضي الله عنه، فانكسرت رجله، فمسحها النبي صلى الله عليه وسلم. فبرئت كأن لم يصبها شيء.

وكذلك اللحم، لحم قليل من شاة واحدة، وهم كثيرون، النبي صلى الله عليه وسلم جعل يقطع لهم من هذا اللحم، حتى شبعوا كلهم، وبقي منه بقية. 


الشرح