×
التعليقات على كتاب الفرقان الجزء الثاني

وأروى العسكر في غزوة خيبر من مزادة ماءٍ ولم تنقص، وملأ أوعية العسكر عام تبوك من طعام قليل ولم ينقص وهم نحو ثلاثين ألفًا، ونبع الماء من بين أصابعه مراتٍ متعددة حتى كفى الناس الذين كانوا معه ،

****

رسول الله صلى الله عليه وسلم الجوع، فذهبت، وصنعت شيئًا من الطعام، وقالت لأنس: ادع رسول الله صلى الله عليه وسلم. فدعاه، فذهب، فوجدها قد عملت شيئًا قليلاً من الطعام، فأرسل أنسًا يدعو أهل الخندق كلهم، كل أهل الخندق يزيدون على الألف، فوضع يده صلى الله عليه وسلم في هذا الطعام، فأكلوا منه، وشبعوا، وبقي منه بقية، هذه من معجزاته صلى الله عليه وسلم.

 المزادة هي: القِرْبة الكبيرة، وهم كثيرون، ما تكفيهم المزادة ولا المزادات، ولكنه صلى الله عليه وسلم عمل عملاً بارك الله فيه، فزاد هذا الماء؛ حتى كفى العسكر كلهم.

 في غزوة تبوك الغُزَاة نحو ثلاثين ألف مقاتل، قلَّت أزوادهم، وخشوا من الجوع، فأمرهم صلى الله عليه وسلم أن يجمعوا ما معهم، فجمعوه على بساط، فدعا صلى الله عليه وسلم عليه وبارك، وقال: خذوا، فجعلوا يأخذون لمنازلهم، يأخذون من هذا الطعام لمنازلهم ورحالهم، حتى أنهم أخذوا كلهم ما يكفيهم وبقي بقية.

 ولما كان الماء لا يكفي الناس لوضوئهم وشربهم وطبخهم، وضع صلى الله عليه وسلم يده فيه، فجعل يفور من بين أصابع يده، والناس يستقون، حتى ملؤوا أوعيتهم من الماء، وأخذوا حاجتهم، هذا من معجزاته صلى الله عليه وسلم. في عدة مرات، وليس في مرة واحدة.


الشرح