×
التعليقات على كتاب الفرقان الجزء الثاني

مثل: ما كان أسيد بن حضير يقرأ سورة الكهف، فنزل من السماء مثل الظلة فيها أمثال السرج، وهي الملائكة نزلت لقراءته.

وكانت الملائكة تسلم على عمران بن حصين، وكان سلمان وأبو الدرداء يأكلان في صحفةٍ، فسبحت الصحفة أو سبح ما فيها ،

****

 أُسَيْد بن حضير رضي الله عنه كان يقوم من الليل، ويقرأ القرآن، وكان له صوت حسن، فقام يقرأ من الليل يصلي ويقرأ، فنزل عليه شيء مثل الظلة من السماء، فيه أمثال السرج، فلما رأتها الفرس -وهي مربوطة-، نفرت، حتى كادت أن تطأ ابنه يحيى، فلما أصبح غدا على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأخبره، فقال: «هذه الملائكة نزلت تستمع لقراءتك، ولو أنك استمررت لاستمرت»، حتى يراها الناس، فهذا من كرامات أسيد بن حضير رضي الله عنه نزول الملائكة تستمع لقراءته.

ومن كرامات الأولياء تسليم الملائكة عليهم السلام على عمران بن حصين الصحابي الجليل.

ومن كرامات الأولياء ما حصل لسلمان الفارسي وأبي الدرداء رضي الله عنهما؛ أنهما كانا يأكلان من صحفة، فسمعا تسبيح الصحفة، أو تسبيح الطعام، الله عز وجل قال: ﴿وَإِن مِّن شَيۡءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمۡدِهِۦ وَلَٰكِن لَّا تَفۡقَهُونَ تَسۡبِيحَهُمۡۚ إِنَّهُۥ كَانَ حَلِيمًا غَفُورٗا [الإسراء: 44]، تارة يُظهر الله ذلك؛ لأجل كرامة الولي.


الشرح