وعباد بن بشر وأسيد بن حضير خرجا من عند رسول الله
صلى الله عليه وسلم في ليلة مظلمةٍ، فأضاء لهما نور مثل طرف السوط، فلما افترقا
افترق الضوء معهما. رواه البخاري وغيره ([1]) .
وقصة الصديق في
«الصحيحين» لما ذهب بثلاثة أضيافٍ معه إلى بيته، وجعل لا يأكل لقمةً إلاَّ ربى من
أسفلها أكثر منها، فشبعوا وصارت أكثر مما هي قبل ذلك، فنظر إليها أبو بكرٍ
وامرأته، فإذا هي أكثر مما كانت، فرفعها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وجاء
إليه أقوامٌ كثيرون فأكلوا منها وشبعوا ([2]) .
****
وعباد بن بشر وأسيد بن حضير رضي الله عنهما كانا
عند النبي صلى الله عليه وسلم في أول الليل، فخرجا من عنده يريدان الذهاب إلى
مساكنهما، وكانت ليلة مظلمة، فسطع لهما نور كالسوط يمشي معهما، ولما افترقا انقسم
النور مع كل واحد منهما، هذا من كرامات الأولياء.
وهذه
أيضًا لأبي بكر رضي الله عنه أنه ذهب بثلاثة أضياف، وليس عنده إلاَّ شيء قليل،
فبارك الله في طعامه، فصار لا ينقص، بل يزيد، كلما أخذوا منه، زاد، حتى أخذوا
بقيته إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأكل منها، وأكل معه ناس كثيرون.
هذا من تكثير الطعام، وهذه كرامة لأبي بكر الصديق رضي الله عنه.
([1]) أخرجه: البخاري رقم (3805).