×
التعليقات على كتاب الفرقان الجزء الثاني

وهذا بابٌ واسعٌ قد بسط الكلام على كرامات الأولياء في غير هذا الموضع .

وأما ما نعرفه عن أعيانٍ ونعرفه في هذا الزمان فكثيرٌ.

****

وللطاعة، فاستجاب الله له، فكانت أعضاؤه تنطلق عند الوضوء فقط، ثم تعود إلى حالتها.

ذكر الشيخ رحمه الله من كرامات الأولياء شيئًا كثيرًا، وأحال على الاستيفاء والاستقصاء فيها إلى كتب أخرى معنية بهذا الشيء، ومنها كتبه، وقد ذكر في مواضع منها جملة كثيرة، وهذا باب ثابت عند أهل السنة والجماعة: الإيمان بكرامات الأولياء، لا ينكر كرامات الأولياء إلاَّ المبتدعة، أما أهل السنة والجماعة، فإن من أصول عقيدتهم الإيمان بمعجزات الأنبياء وكرامات الأولياء، هذا شيء ثابت.

سأل سائل: هل هذه الكرامات لها أسانيد صحيحة؟ والجواب: يكفي أننا نعلم أن كرامات الأولياء الإيمان بها أصل من أصول العقيدة، لا نشك فيها بالجملة، أما التفاصيل، فلا تحتاج إلى أسانيد؛ لأنها ليست أحاديث يبنى عليها أحكام شرعية من الحلال والحرام، ليست أحاديث، وإنما هي وقائع، إن ثبتت، فهي كرامات، وإن لم تثبت، فلا يضر هذا، عدم ثبوتها لا ينقص الدين شيئًا، لكنها إذا ثبتت، فإنها تزيد في الإيمان، تزيد في إيمان العبد، تذكِّره بالله عز وجل.

 الشيخ يقول: ذكر ما رُوِي، ثم أخبر أنه هو شاهد شيئًا كثيرًا من هذه الكرامات في زمانه، رآها عيانًا؛ فلا مجال للتشكيك فيها.


الشرح