×
التعليقات على كتاب الفرقان الجزء الثاني

فَاتِحَةَ الْكِتَابِ أَوْ سُورَةَ الإِخْلاَصِ أَوْ آيَةَ الْكُرْسِيِّ أَوْ غَيْرَهُنَّ وَيَكْتُبَهُنَّ بِنَجَاسَةٍ، فَيُغَوِّرُونَ لَهُ الْمَاءَ وَيَنْقُلُونَهُ بِسَبَبِ مَا يُرْضِيهِمْ بِهِ مِنْ الْكُفْرِ، وَقَدْ يَأْتُونَهُ بِمَا يَهْوَاهُ مِنْ امْرَأَةٍ أَوْ صَبيٍّ إِمَّا فِي الْهَوَاءِ وَإِمَّا مَدْفُوعًا مَلْجَأً إِليْهِ .

****

 يعبث بالقرآن، وينكِّس ألفاظه وحروفه، فإذا فعل هذا خدموه؛ لأن هذا من الاستهزاء بكلام الله وبكتاب الله عز وجل، ويظن من يظن أن هذا كرامة، وأن هذا ولي من أولياء الله، وأنه عرف هذا السر، مع أنه من تلقين الشيطان.

ويكتبون القرآن بمادة نجسة، أو يكتبونه في محل نجس.

 يغوِّر الماء، فيقول: أنا عندي مقدرة على تغوير الماء، فيصدقونه بذلك، أو يحملونه إلى الجهة التي يريدون أن يمشي على رجليه، أو يركب مركوبًا معتادا، وإنما يطيرون به في الهواء، ويوصلونه إلى المكان الذي يريد، ويردونه إلى مكانه، فيظن المغرورون أن هذا من أولياء الله، وأن هذه كرامات، ولا ينظرون إلى عمله وإلى عقيدته، وما هو عليه؛ حتى يتبين لهم هل هو ولي أو شيطان.

إذا صار يهوى امرأة، ولو كانت بعيدة، أحضروها له، يحملونها، ويأتون بها له. إما أنهم يحملون هذه المرأة وهذا الصبي في الهواء، يحضرونهما عنده، وإما أنهم يسوقونه، يسوقون الإنسان، يمشي راغبًا إلى هذا الشخص، يسوقونه، ويأتي برغبته إلى هذا الشخص؛ لأنهم يدفعونه.


الشرح