وتعرض على بعضهم، فيسأل الله زوالها، وكلهم يأمر
المريد السالك أن لا يقف عندها ولا يجعلها همته ولا يتبجح بها، مع ظنهم أنها
كرامات، فكيف إذا كانت بالحقيقة من الشياطين تغويهم بها ،
****
لا يريدها؛ لأنه يعلم أنها تحسب من أجره، فهو
لا يريدها، يريد أن يبقى أجره عند الله سبحانه وتعالى.
يأمرون تلاميذهم، المريد السالك هو:
التلميذ، كان العلماء ينهون تلاميذهم وأتباعهم عن التطلع إلى الكرامات؛ لما تسببه
من المحاذير.
كيف
إذا كانت خوارق شيطانية؟! إذا كانت كرامات من الله، ومع هذا كانوا لا يرغبونها،
ويحذرون تلاميذهم وأتباعهم من التطلع إليها، وهناك من أولياء الله من لم تجرِ على
يديه كرامات، كثير من أولياء الله لم تجرِ على أيديهم كرامات من الصحابة
والتابعين. فليس من لازم الولي أن تجري على يده كرامة، أو خارقة، ليس هذا من
لازمه؛ كما يظن بعض الجهال.
الخوارق
من الأمور التي تجري على خلاف العادة، تخرق العادة، وهي تنقسم إلى قسمين:
القسم
الأول: خوارق كرامة من الله لبعض أوليائه، تجري على أيديهم؛
إما لحاجة، وإما لحجة على خصومه، فهذه تسمى خوارق الكرامات.
القسم
الثاني: خوارق شيطانية يعملها الشياطين مع أوليائهم من