تساهلت نساؤنا
بالحجاب والتستر، كل هذا حدث بسبب مخالطة أهل السوء من الوافدين علينا.
فالواجب -يا عباد
الله- الحذر والتنبه لهذه الأخطار، وإبعاد أنفسنا وأولادنا وبيوتنا عن كل ما يخل
بديننا وأخلاقنا، ولا يتم هذا إلا بمضاعفة الجهود، والتعاون على البر والتقوى،
وتنمية الخير في نفوسنا ونفوس شبيبتنا، وإعطائهم الحصانة الكافية من العلم النافع
والدين الصادق، والتمسك بما نحن عليه من الحق، والحفاظ على هذه الدعوة المباركة
التي غرس شجرتها في هذه البلاد إمامنا الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله،
وتعاهدها بالسقي والتنمية تلاميذه وأحفاده وأنصاره من علماء المسلين وملوكهم
وأمرائهم.
فقد كنا في هذه
البلاد أمة واحدة على الحق، دستورنا كتاب الله وسنة نبيه، وعقيدتنا عقيدة السلف
الصالح، وقدوتنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام وأتباعهم من القرون
المفضلة. لا كما يوجد في البلدان الأخرى من تفرق المسلمين إلى فرق وجماعات
وجمعيات، كل فرقة تعادي الفرقة الأخرى، وكل فرقة تسمي نفسها غير اسم الفرقة الأخرى
والجماعة الأخرى، حتى شوهوا الإسلام، ونفروا عنه من يريد الدخول فيه، ونخشى أن
تسري عدوى هذه الفرق المتفرقة إلى بعض شبابنا فينخدعوا بها عن جهل، ويقعوا فيما
وقعت فيه من تشتت وضياع.
فيا شباب المسلمين، إننا والحمد لله جماعة واحدة على عقيدة التوحيد ومنهج السلف الصالح في الأصول والفروع، فاحملوا هذه الدعوة المباركة، وتلقوها عن علمائكم بأمانة وإخلاص، واحملوها بجد ونشاط ﴿وَٱعۡتَصِمُواْ بِحَبۡلِ ٱللَّهِ جَمِيعٗا وَلَا تَفَرَّقُواْۚ وَٱذۡكُرُواْ نِعۡمَتَ ٱللَّهِ عَلَيۡكُمۡ إِذۡ