المستأجرين، ودعوة
المظلوم مستجابة. فاتقوا الله، يا من تؤجرون لأمثال هؤلاء الفسقة أو الكفرة، إنكم
محاسبون على ذلك، وآثمون ومستحقون للعقوبة، فلا تسكنوا بين المسلمين وقرب المساجد
إلا مسلمًا يخاف الله ويتقيه، ويحترم حقوق المسلمين وحقوق المساجد.
ومن أذية المسلمين
مضايقتهم في طرقاتهم وشوارعهم، بإلقاء الأذى فيها من النفايات والأوساخ والنجاسات،
وبعض الناس لا يبالي بوضع هذه الأشياء في طرقات المسلمين، وقد أخبر النبي صلى الله
عليه وسلم أن إماطة الأذى عن الطريق صدقة، وأنها من شعب الإيمان، مما يدل على أنه
مطلوب من المسلم أن يزيل الأذى عن طريق المسلمين، فكيف يلقيه هو فيه؟!ـ
ومن أذية المسلمين
في طرقاتهم: ما يفعله كثير من البنائين من وضع الحجارة والطوب والحديد أو حفر
الحفر في الطريق، ويترك ذلك مدة طويلة يحتجز به الطريق من غير مبالاة بحق
المسلمين، وفي ذلك إثم عظيم وظلم كبير.
ومن أذية المسلمين
في طرقاتهم إيقاف السيارات فيها، أو مضايقة الناس أثناء السير، أو ترويعهم بالسرعة
الجنونية، أو إزعاجهم بأصوات الأبواق من غير حاجة، كل ذلك يدخل في قوله تعالى: ﴿وَٱلَّذِينَ يُؤۡذُونَ
ٱلۡمُؤۡمِنِينَ وَٱلۡمُؤۡمِنَٰتِ بِغَيۡرِ مَا ٱكۡتَسَبُواْ فَقَدِ ٱحۡتَمَلُواْ
بُهۡتَٰنٗا وَإِثۡمٗا مُّبِينٗا﴾ [الأحزاب: 58].
ومن أذية المسلمين قضاء الحاجة بالتبول أو التغوط في طريقهم، أو مواردهم، أو الظل الذي يجلسون فيه، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال