رضا رحمه الله وقد قال في رده عليها: قد أجبنا
عن هذه المسألة سنة 1322هـ، وإننا نتذكر أننا رأينا مثل هذه الوصية منذ كنا نتعلم
الخط والتهجي إلى الآن مرارًا كثيرة، وكلها معزوةً إلى رجلٍ اسمه الشيخ أحمد خادم
الحجرة النبوية. والوصية مكذوبة قطعًا لا يختلف في ذلك أحدٌ شم رائعة العلم
والدين، وإنما يصدقها البلداء من العوام الأميين. ثم رد عليها رحمه الله ردًا
مطولاً مفيدًا، دحض فيه كل ما جاء فيها من الافتراءات، ثم إن هذه الوصية اختصرت،
وجيء بها إلى هذه البلاد على يد بعض المخرفين والدجالين بقصد إفساد عقائد الناس،
وصرفهم عن كتاب ربهم وسنة نبيهم؛ حتى يسهل تضليلهم بمثل هذه الوصية الكاذبة. وبما
أن هذه البلاد -والحمد لله- هي بلاد التوحيد فإنها لا تُروَّج فيها هذه الخرافة
بإذن الله وتوفيقه.
وقد تلقفها بعض
الجهلة، وأخذوا يطبعونها، ويوزعونها متأثرين بما فيها من الوعد والوعيد، لأن هذا
الفاجر الذي اخترعها قال فيها: من طبع منها كذا من النسخ، ووزعها حصل على مطلوبه:
إن كان مذنبًا غفر الله له، وإن كان موظفًا رُفِع إلى وظيفةٍ أحسن من وظيفته، وإن
كان مدينًا قُضي دينه، ومن كذب بها اسود وجهه، وحصل عليه كذا وكذا من العقوبات،
فإذا قرأها بعض الجهلة تأثر بها، وعمل على نشرها خوفًا وطمعًا.
وقد قام العلماء ببيان كذب هذه الوصية، وحذروا الناس من نشرها والتصديق بها، ومن هؤلاء العلماء: الشيخ عبد العزيز بن باز -حفظه الله- فقد رد بردٍ جيدٍ مفيدٍ، وبين ما فيها من الكذب والتدجيل، ولما رأى مروجوها أن المسلمين قد تنبهوا لدسهم،