الألوف من الرجال
الذين فقدتهم عوائلهم فأصبحت النساء أرامل وأصبح الأطفال أيتامًا؟!.
فهل يليق بالمسلمين
مع هذا الواقع الأليم أن يضيعوا دقيقة من وقتهم، أو درهمًا من أموالهم إلا في
الاستعداد للخروج من هذه المحنة؟! فلا ينشغلوا في هذه الترهات والتوافه المضحكة،
إنني أخشى أن تكون هذه المشاغل الرياضية بتخطيط من الكفار لإشغال المسلمين عن
واجبهم وعن التنبه لمخططات أعدائهم، وحتى ينشأ جيل من الشباب المسلم على هذا اللهو
واللعب، لا يستطيع الجهاد في سبيل الله وتَحَمُّلِ المسؤولية؛ لأنه شباب لهو ولعب
وميوعة.
ألم يتعظ المسلمون
بهذه المجاعة التي ضربت كثيرًا من أنحاء إفريقيا، وصار يموت فيها المئات من الناس
يوميًا من الجوع؟ هل يليق بمن يسمع عن ذلك، أو يشاهده أن يلهو ويلعب أو يشجع
اللاعبين؟ أما يخشى أن يصيبه ما أصاب غيره؟!ـ
فاتقوا الله، عباد
الله، وتذكروا قوله تعالى: ﴿وَضَرَبَ ٱللَّهُ
مَثَلٗا قَرۡيَةٗ كَانَتۡ ءَامِنَةٗ مُّطۡمَئِنَّةٗ يَأۡتِيهَا رِزۡقُهَا رَغَدٗا
مِّن كُلِّ مَكَانٖ فَكَفَرَتۡ بِأَنۡعُمِ ٱللَّهِ فَأَذَٰقَهَا ٱللَّهُ لِبَاسَ ٱلۡجُوعِ
وَٱلۡخَوۡفِ بِمَا كَانُواْ يَصۡنَعُونَ﴾ [النحل: 112].
بارك الله لي ولكم
في القرآن العظيم
***
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد