ويفرق بين أوليائه وأعدائه، كما قال تعالى: ﴿أَفَنَجۡعَلُ
ٱلۡمُسۡلِمِينَ كَٱلۡمُجۡرِمِينَ ٣٥مَا لَكُمۡ كَيۡفَ تَحۡكُمُونَ ٣٦﴾ [القلم: 35، 36]،
وقال تعالى: ﴿أَمۡ نَجۡعَلُ ٱلَّذِينَ
ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّٰلِحَٰتِ كَٱلۡمُفۡسِدِينَ فِي ٱلۡأَرۡضِ أَمۡ نَجۡعَلُ
ٱلۡمُتَّقِينَ كَٱلۡفُجَّارِ﴾ [ص: 28]، وقال تعالى: ﴿أَمۡ
حَسِبَ ٱلَّذِينَ ٱجۡتَرَحُواْ ٱلسَّئَِّاتِ أَن نَّجۡعَلَهُمۡ كَٱلَّذِينَ
ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّٰلِحَٰتِ سَوَآءٗ مَّحۡيَاهُمۡ وَمَمَاتُهُمۡۚ
سَآءَ مَا يَحۡكُمُونَ﴾ [الجاثية: 21]،
****
تَعُودُونَ ٢٩﴾
[الأعراف: 28- 29] أخلصوا لله في كل صلاة، في كل عمل.
هم يقولون: لا فرق بين المطيع والعاصي، كلهم
أطاعوا الله عز وجل؛ أطاعوا قدره ومشيئته، وكلهم مطيعون، وهذا كذب على الله، الله
عز وجل قال: ﴿أَفَنَجۡعَلُ ٱلۡمُسۡلِمِينَ
كَٱلۡمُجۡرِمِينَ ٣٥مَا لَكُمۡ كَيۡفَ تَحۡكُمُونَ ٣٦﴾
[القلم: 35، 36].
وقال سبحانه وتعالى: ﴿أَمۡ نَجۡعَلُ ٱلَّذِينَ
ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّٰلِحَٰتِ كَٱلۡمُفۡسِدِينَ فِي ٱلۡأَرۡضِ أَمۡ
نَجۡعَلُ ٱلۡمُتَّقِينَ كَٱلۡفُجَّارِ﴾
[ص: 28]، هذا استفهام إنكار، إن الله لا يجعلهم سواء.
وقال
سبحانه وتعالى: ﴿أَمۡ
حَسِبَ ٱلَّذِينَ ٱجۡتَرَحُواْ ٱلسَّئَِّاتِ أَن نَّجۡعَلَهُمۡ كَٱلَّذِينَ
ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّٰلِحَٰتِ سَوَآءٗ مَّحۡيَاهُمۡ وَمَمَاتُهُمۡۚ
سَآءَ مَا يَحۡكُمُونَ﴾
[الجاثية: 21]، فالله سبحانه وتعالى لا يجعل الذين اجترحوا السيئات مثل الذين
آمنوا وعملوا الصالحات؛ فدلَّ على الفرق بين القدر وبين الشرع.