وإلا ففي «السنن» عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه
قال: «القُضَاةُ ثَلاَثَةٌ: قَاضِيَانِ فِي النَّارِ، وَقَاضٍ فِي الجَنَّةِ ؛
رَجُلٌ عَلِمَ الْحَقَّ وَقَضَى بِهِ فَهُوَ فِي الْجَنَّةِ، وَرَجُلٌ قَضَى
لِلنَّاسِ عَلَى جَهْلٍ فَهُوَ فِي النَّارِ، وَرَجُلٌ عَلِمَ الْحَقَّ فَقَضَى
بِغَيْرِهِ فَهُوَ فِي النَّارِ» ([1]) ،
****
ألاَّ يحكم بهواه، وإنما يحكم بما أنزل الله،
وإذا كان عالمًا، واجتهد، وأخطأ، فهو معذور، وإن أصاب فله أجران، أما إذا كان
جاهلاً، فليس له من الأصل أن يدخل في هذا الشيء، فإن دخل، فهو في النار؛ لأنه حكم
بغير علم.
علم الحق، وقضى به، فهو في الجنة؛ لأنه قضى
بعلم، وأصاب الحق.
رجل ليس عنده علم؛ فلا يجوز أن يقضي بين الناس،
وليس عنده علم.
لأنه تعمَّد -والعياذ بالله-، القضاء بالباطل، وهو يعرف الحق، لكن هواه انحرف به.
([1]) أخرجه: أبو داود رقم (3573)، والترمذي رقم (1322)، وابن ماجه رقم (2315).
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد