×
التعليقات على كتاب الفرقان الجزء الثاني

وقال في الديني: ﴿يَٰٓأَيُّهَا ٱلنَّبِيُّ إِنَّآ أَرۡسَلۡنَٰكَ شَٰهِدٗا وَمُبَشِّرٗا وَنَذِيرٗا [الأحزاب: 45] وقال تعالى: ﴿إِنَّآ أَرۡسَلۡنَا نُوحًا إِلَىٰ قَوۡمِهِۦٓ [نوح: 1]، وقال تعالى: ﴿إِنَّآ أَرۡسَلۡنَآ إِلَيۡكُمۡ رَسُولٗا شَٰهِدًا عَلَيۡكُمۡ كَمَآ أَرۡسَلۡنَآ إِلَىٰ فِرۡعَوۡنَ رَسُولٗا [المزمل: 15]، وقال تعالى: ﴿﴿ٱللَّهُ يَصۡطَفِي مِنَ ٱلۡمَلَٰٓئِكَةِ رُسُلٗا وَمِنَ ٱلنَّاسِۚ [الحج: 75] .

****

واحدة، وهناك رياح مهلكة - والعياذ بالله -، رياح رحمة ورياح عذاب، أرسلنا الرياح؛ يعني: إرسالاً كونيًّا قدريًّا.

الإرسال الديني: هو إرسال الرسل عمومًا، ومنهم نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، هذا إرسال ديني ورحمة للأمة؛ رحمة للعالم، أما الإرسال الكوني، فإنه يكون نقمة.

 كذلك هذا إرسال ديني: ﴿وَمَا نُرۡسِلُ ٱلۡمُرۡسَلِينَ إِلَّا مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَۖ [الأنعام: 48].

الله أرسل إلينا رسولا - وهو محمد صلى الله عليه وسلم -؛ كما أرسل الله إلى فرعون رسولا، وهو موسى عليه السلام: ﴿فَعَصَىٰ فِرۡعَوۡنُ ٱلرَّسُولَ فَأَخَذۡنَٰهُ أَخۡذٗا وَبِيلٗا [المزمل: 16]، أنتم إن عصيتم، أخذناكم مثلما أخذنا فرعون وقومه.

الرسل على قسمين:

رسل من الملائكة: وهو الرسول المَلَكي.

ورسل من البشر: ﴿﴿ٱللَّهُ يَصۡطَفِي مِنَ ٱلۡمَلَٰٓئِكَةِ رُسُلٗا وَمِنَ ٱلنَّاسِۚ [الحج: 75]؛ الرسل قسمان، بشري، وملكي.


الشرح