وقال في الديني: ﴿يَٰٓأَيُّهَا
ٱلنَّبِيُّ إِنَّآ أَرۡسَلۡنَٰكَ شَٰهِدٗا وَمُبَشِّرٗا وَنَذِيرٗا﴾ [الأحزاب: 45]
وقال تعالى: ﴿إِنَّآ أَرۡسَلۡنَا نُوحًا
إِلَىٰ قَوۡمِهِۦٓ﴾ [نوح: 1]، وقال تعالى: ﴿إِنَّآ
أَرۡسَلۡنَآ إِلَيۡكُمۡ رَسُولٗا شَٰهِدًا عَلَيۡكُمۡ كَمَآ أَرۡسَلۡنَآ إِلَىٰ
فِرۡعَوۡنَ رَسُولٗا﴾ [المزمل: 15]، وقال تعالى: ﴿﴿ٱللَّهُ
يَصۡطَفِي مِنَ ٱلۡمَلَٰٓئِكَةِ رُسُلٗا وَمِنَ ٱلنَّاسِۚ﴾ [الحج: 75] .
****
واحدة،
وهناك رياح مهلكة - والعياذ بالله -، رياح رحمة ورياح عذاب، أرسلنا الرياح؛ يعني:
إرسالاً كونيًّا قدريًّا.
الإرسال
الديني: هو إرسال الرسل عمومًا، ومنهم نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، هذا إرسال
ديني ورحمة للأمة؛ رحمة للعالم، أما الإرسال الكوني، فإنه يكون نقمة.
كذلك هذا إرسال ديني: ﴿وَمَا نُرۡسِلُ ٱلۡمُرۡسَلِينَ إِلَّا مُبَشِّرِينَ
وَمُنذِرِينَۖ﴾ [الأنعام: 48].
الله
أرسل إلينا رسولا - وهو محمد صلى الله عليه وسلم -؛ كما أرسل الله إلى فرعون
رسولا، وهو موسى عليه السلام: ﴿فَعَصَىٰ فِرۡعَوۡنُ ٱلرَّسُولَ فَأَخَذۡنَٰهُ أَخۡذٗا
وَبِيلٗا﴾ [المزمل: 16]، أنتم إن
عصيتم، أخذناكم مثلما أخذنا فرعون وقومه.
الرسل
على قسمين:
رسل
من الملائكة: وهو الرسول المَلَكي.
ورسل
من البشر: ﴿﴿ٱللَّهُ يَصۡطَفِي مِنَ ٱلۡمَلَٰٓئِكَةِ رُسُلٗا وَمِنَ ٱلنَّاسِۚ﴾ [الحج: 75]؛ الرسل قسمان، بشري، وملكي.