×
التعليقات على كتاب الفرقان الجزء الثاني

وقال في الديني: ﴿حُرِّمَتۡ عَلَيۡكُمُ ٱلۡمَيۡتَةُ وَٱلدَّمُ وَلَحۡمُ ٱلۡخِنزِيرِ وَمَآ أُهِلَّ لِغَيۡرِ ٱللَّهِ بِهِۦ [المائدة: 3]، وقال تعالى: ﴿حُرِّمَتۡ عَلَيۡكُمۡ أُمَّهَٰتُكُمۡ وَبَنَاتُكُمۡ وَأَخَوَٰتُكُمۡ وَعَمَّٰتُكُمۡ وَخَٰلَٰتُكُمۡ وَبَنَاتُ ٱلۡأَخِ وَبَنَاتُ ٱلۡأُخۡتِ [النساء: 23] .

وأما لفظ الكلمات، فقال في الكلمات الكونية: ﴿وَصَدَّقَتۡ بِكَلِمَٰتِ رَبِّهَا وَكُتُبِهِۦ [التحريم: 12].

****

الشاهد في قوله: ﴿قَالَ فَإِنَّهَا [المائدة: 26]؛ أي: بيت المقدس ﴿مُحَرَّمَةٌ عَلَيۡهِمۡۛ [المائدة: 26]؛ أي: ممنوعون من دخولها، ﴿أَرۡبَعِينَ سَنَةٗۛ يَتِيهُونَ فِي ٱلۡأَرۡضِۚ [المائدة: 26]؛ عقوبة لهم؛ لما أبوا أن يدخلوا مع نبيهم، ويخرجوا المشركين من بيت المقدس «من المسجد الأقصى»، عاقبهم الله سبحانه وتعالى، لكن رحمهم في التِّيه، وأنزل عليهم المنَّ والسلوى، وأرسل الغمام يظلُّهم من الشمس؛ رحمة منه سبحانه وتعالى بهم.

 هذا تحريم ديني، وليس بكوني، ﴿حُرِّمَتۡ عَلَيۡكُمُ ٱلۡمَيۡتَةُ [المائدة: 3]؛ يعني: تناول لحوم الميتة، ﴿وَٱلدَّمُ [المائدة: 3]، وهو الدم المسفوح، ﴿وَلَحۡمُ ٱلۡخِنزِيرِ [المائدة: 3]، وهو الحيوان القذر النجس المعروف.

حرم شرعًا ودينًا أن تتزوجوا من هؤلاء القريبات، أو المرضعات، أو المصاهرات، أو المزوجات.

أما انقسام كلمات الله إلى:

كلمات كونية: يدبر الله بها الأشياء، ويأمر بها.

وكلمات شرعية: يشرع الله فيها لعباده ما يصلحهم وما يقربهم إليه. فقد جاءت في القرآن أيضًا، وجاءت في السنة.


الشرح