يعني: الكواكب التي تكون في السماء خانسة أي:
مختفية قبل طلوعها فإذا ظهرت رآها الناس جاريةً في السماء فإذا غربت ذهبت إلى كناسها الذي يحجبها ﴿وَٱلَّيۡلِ إِذَا
عَسۡعَسَ﴾ [التكوير: 17]؛ أي إذا أدبر وأقبل الصبح ﴿وَٱلصُّبۡحِ إِذَا
تَنَفَّسَ﴾ [سورة التكوير: 18]، أي أقبل ﴿إِنَّهُۥ لَقَوۡلُ رَسُولٖ
كَرِيمٖ﴾ [التكوير: 19]، وهو جبريل عليه السلام
****
كما
قال عز وجل عن الشيطان: ﴿مِن شَرِّ ٱلۡوَسۡوَاسِ ٱلۡخَنَّاسِ﴾ [الناس: 4]، الذي إذا ذُكر الله، انخنس، وإذا غُفل عن
ذكر الله، وسوس، فالشاهد أن الانخناس هو التأخر.
تغيب
في الأفق، ولا يراها الناس.
أي:
أدبر، انتهى، وجاء الصبح.
هذه
كلها إقسامات من الله، أقسم الله بهذه الآيات العظيمة، لكن المقسَم عليه ما هو؟
سيأتي.
هذا جواب القسم: ﴿إِنَّهُۥ﴾ [التكوير: 19]؛ أي: القرآن ﴿لَقَوۡلُ رَسُولٖ كَرِيمٖ﴾
[التكوير: 19]؛ أي: جبريل عليه السلام ﴿مُّطَاعٖ ثَمَّ أَمِينٖ﴾
[التكوير: 21]، هذا جبريل عليه السلام، وهو القوي الأمين، ﴿ذُو مِرَّةٖ﴾
[النجم: 6]؛ يعني: قوة، ﴿فَٱسۡتَوَىٰ﴾ [النجم: 6]، هو جبريل عليه السلام.
الآيات الأولى في آخر الشعراء، المراد
بالرسول: هو محمد صلى الله عليه وسلم، وفي هذه الآيات من سورة التكوير المراد
بالرسول: جبريل عليه السلام؛ لأنه هو الذي ألقاه على محمد.