×
التعليقات على كتاب الفرقان الجزء الثاني

يعني: الكواكب التي تكون في السماء خانسة أي: مختفية قبل طلوعها فإذا ظهرت رآها الناس جاريةً في السماء  فإذا غربت ذهبت إلى كناسها الذي يحجبها  ﴿وَٱلَّيۡلِ إِذَا عَسۡعَسَ [التكوير: 17]؛ أي إذا أدبر وأقبل الصبح  ﴿وَٱلصُّبۡحِ إِذَا تَنَفَّسَ [سورة التكوير: 18]، أي أقبل  ﴿إِنَّهُۥ لَقَوۡلُ رَسُولٖ كَرِيمٖ [التكوير: 19]، وهو جبريل عليه السلام

****

كما قال عز وجل عن الشيطان: ﴿مِن شَرِّ ٱلۡوَسۡوَاسِ ٱلۡخَنَّاسِ [الناس: 4]، الذي إذا ذُكر الله، انخنس، وإذا غُفل عن ذكر الله، وسوس، فالشاهد أن الانخناس هو التأخر.

تغيب في الأفق، ولا يراها الناس.

أي: أدبر، انتهى، وجاء الصبح.

هذه كلها إقسامات من الله، أقسم الله بهذه الآيات العظيمة، لكن المقسَم عليه ما هو؟ سيأتي.

 هذا جواب القسم: ﴿إِنَّهُۥ [التكوير: 19]؛ أي: القرآن ﴿لَقَوۡلُ رَسُولٖ كَرِيمٖ [التكوير: 19]؛ أي: جبريل عليه السلام ﴿مُّطَاعٖ ثَمَّ أَمِينٖ [التكوير: 21]، هذا جبريل عليه السلام، وهو القوي الأمين، ﴿ذُو مِرَّةٖ [النجم: 6]؛ يعني: قوة، ﴿فَٱسۡتَوَىٰ [النجم: 6]، هو جبريل عليه السلام.

 الآيات الأولى في آخر الشعراء، المراد بالرسول: هو محمد صلى الله عليه وسلم، وفي هذه الآيات من سورة التكوير المراد بالرسول: جبريل عليه السلام؛ لأنه هو الذي ألقاه على محمد.


الشرح