وسعد بن أبي وقاصٍ كان مستجاب الدعوة؛ ما دعا قط
إلاَّ استجيب له، وهو الذي هزم جنود كسرى وفتح العراق .
وعمر بن الخطاب
لما أرسل جيشًا أمر عليهم رجلاً يسمى سارية، فبينما عمر يخطب فجعل يصيح على
المنبر: يا سارية الجبل، يا سارية الجبل، فقدم رسول الجيش فسأل فقال: يا أمير
المؤمنين! لقينا عدوًّا فهزمونا، فإذا بصائح: يا سارية الجبل، يا سارية الجبل،
فأسندنا ظهورنا بالجبل، فهزمهم الله .
****
هذا سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه أحد المبشرين
بالجنة، كان مجاب الدعوة، هذا من كراماته أنه مجاب الدعوة، ما دعا الله بشيء إلاَّ
أجاب الله دعوته، وهو القائد المظفَّر الذي قاد القادسية، وفتح العراق، وهزم كسرى
وقيصر.
وهذا
من كرامات الأولياء التي جرت على يد عمر بن الخطاب رضي الله عنه، فقد جهز جيشًا
إلى المشرق، فبينما هو يخطب الجمعة على منبر المدينة، إذا صوت، فقال: يا سارية،
الجبل -ينادي القائد- يا سارية، الجبل، فسمعوا صوته، وهم في المشرق، ولَجَؤُوا إلى
الجبل، فحماهم الله، وهزموا عدوهم، هذا من كرامات الأولياء أن الله بلغ صوت عمر
إلى المسافة البعيدة، ونفع الله بذلك، وهذا من كرامات الأولياء، وإلا فالصوت لا
يذهب بعيدًا، لكن هذا من الكرامات التي هي معجزة للرسول صلى الله عليه وسلم.