×
التعليقات على كتاب الفرقان الجزء الثاني

ومر بقافلةٍ قد حبسهم الأسد، فجاء حتى مس بثيابه الأسد، ثم وضع رجله على عنقه وقال: إنما أنت كلبٌ من كلاب الرحمن، وإني أستحي أن أخاف شيئًا غيره، ومرت القافلة، ودعا الله تعالى أن يهون عليه الطهور في الشتاء، فكان يؤتى بالماء له بخارٌ، ودعا ربه أن يمنع قلبه من الشيطان وهو في الصلاة فلم يقدر عليه .

وتغيب الحسن البصري عن الحجَّاج، فدخلوا عليه ست مراتٍ، فدعا الله عز وجل فلم يروه ،

****

 أذل الله له الأسد السبع الفاتك الذي أرعب الناس، وسدَّ عليهم الطريق، فجاءه، ومسه بثيابه، ووضع رجله على رقبته، وقال له: إنما أنت كلب من كلاب الله، يعني، أن الله قادر على أن يمنعك من أذى الناس، وقال: وإني أستحي من الله أن أخشى شيئًا غيره، فتركهم الأسد، ومروا سالمين.

 ودعا الله أن يهون عليه برودة الماء في الشتاء؛ لأنه يقوم للصلاة، فيتوضأ بماء بارد، فكان يؤتى بالماء ساخنًا بدون تسخين؛ إجابة لدعوته، هذا من كراماته.

لأن الشيطان يوسوس للمصلي ويشغله، قلَّ من يسلم من ذلك، ولكن هذا الولي دعا الله أن يمنع الشيطان عنه، فمنعه في صلاته، فكان لا يقدر على أن يوسوس له.

الحسن البصري بن أبي الحسن إمام التابعين العالم المشهور، الحسن البصري كان الحجاج يغضب عليه؛ لأنه لا تأخذه في 


الشرح