×
التعليقات على كتاب الفرقان الجزء الثاني

ودعا على بعض الخوارج كان يؤذيه فخر ميتًا .

وصلة بن أشيم مات فرسه وهو في الغزو، فقال: اللهم لا تجعل لمخلوق على منةً، ودعا الله عز وجل، فأحيا له فرسه، فلما وصل إلى بيته قال: يا بني خذ سرج الفرس، فإنه عاريةٌ، فأخذ سرجه، فمات الفرس ،

****

الله لومة لائم، وينكر على الحجاج، والحجاج - كما تعلمون - رجل فاتك سفاك للدماء، مخيف، أرسل إليه في طلبه، دخل عليه جند الحجاج في بيته، فدعا الله ألاَّ يروه، فلم يروه؛ الله قادر على كل شيء، فكما أخذ أبصار المشركين عن عيسى بن مريم عليه السلام حتى رفعه الله من بينهم، وهم مجتمعون لقتله، وكما أنجى الله محمدًا صلى الله عليه وسلم من المشركين في مكة، عندما كانوا يريدون قتله، فخرج من بينهم، وكذلك في غار ثور وقفوا عليه هو وصاحبه، فلم يروه، ونجَّاه الله منهم، هذه معجزة للرسول صلى الله عليه وسلم، وهي كرامة للحسن البصري، والكرامة إنما تحدث عند الحاجة، أو عند الحُجَّة في الدين.

 كان رجل من الخوارج - وهم الفئة الضالة التي تشق عصا المسلمين، ولا ترى السمع والطاعة لولي الأمر، تكفِّر المسلمين بالذنوب التي دون الشرك - كان يؤذي الحسن البصري؛ لأن الحسن يخالف الخوارج، وينقض كلامهم، فتأذوا منه، فجاء هذا الخارجي يهددهم، يهدد الحسن البصري، فدعا الله عليه، فخرَّ في مكانه، هذا من كرامات الأولياء إجابة الدعوة في الحال.

 كذلك من الكرامات أن الله قد يحيي بعض الدواب التي


الشرح