×
التعليقات على كتاب الفرقان الجزء الثاني

وكان عمرو بن عقبة بن فرقدٍ يصلي يومًا في شدة الحر، فأظلته غمامةٌ، وكان السبع يحميه وهو يرعى ركاب أصحابه؛ لأنه كان يشترط على أصحابه في الغزو أنه يخدمهم .

وكان مطرف بن عبد الله بن الشخير إذا دخل بيته سبحت معه آنيته، وكان هو وصاحبٌ له يسيران في ظلمةٍ فأضاء لهما طرف السوط .

****

 مجهزًا، لم يحفره أحد، فدفنوه فيه. هذا من كرامات الأولياء التي يجريها الله على أيديهم.

هذا الولي من أولياء الله عمرو بن عقبة بن فرقد، هذا من أولياء الله، وكان يغزو في الجهاد في سبيل الله، وكان يقوم يصلي في شدة الحر في النهار، في شدة الصيف، فتظله سحابة في السماء، وكان يحرس دواب الغزاة، ويشترط عليهم أنه يخدمهم، والسبع لا يجرؤ أن يقرب المعسكر، كل هذا من كرامات هذا الولي من أولياء الله.

 وهذا مطرف بن عبد الله بن الشخير الراوي المشهور عند المحدثين كان إذا دخل بيته، يسمع تسبيح الأواني في بيته، والله عز وجل أخبر أن كل شيء يسبح بحمده، ولكن لا نفقه تسبيحهم، ولكن هذا الولي يسمع تسبيح الأواني، وكان يسير هو وصاحب له في ظلمة، فأنار الله لهما الطريق، وهذا وقع للصحابة الذين جاؤوا للنبي صلى الله عليه وسلم، وجلسوا معه في الليل، فلما ذهبوا في ظلام الليل أعطاهم النبي صلى الله عليه وسلم عصا، فكانت تنير لهم الطريق إلى أن وصلوا إلى بيوتهم، فهذا من كرامات الأولياء. عُبَّاد بن بشر وغيره حصل لهم هذا مع النبي صلى الله عليه وسلم.


الشرح