فَتَنْزِلُ عَلَيْهِ الشَّيَاطِينُ، وَتَتَكَلَّمُ
عَلَى لِسَانِهِ كَلاَمًا لاَ يُعْلَمُ وَرُبَّمَا لاَ يُفْقَهُ، وَرُبَّمَا
كَاشَفَ بَعْضَ الْحَاضِرِينَ بِمَا فِي قَلْبِهِ، وَرُبَّمَا تَكَلَّمَ
بِأَلْسِنَةٍ مُخْتَلِفَةٍ كَمَا يَتَكَلَّمُ الْجِنِّيُّ عَلَى لِسَانِ
الْمَصْرُوعِ ،
****
بلغت،
والآن ظهر الدجل والسحر والشعوذة، حتى في القنوات الخبيثة، فعلى المسلمين أن
يحذروا من هذا، وألا يغتروا به.
الإنسان
ما يعلم ما في القلوب، لكن الشيطان قد يطلع؛ لأنه يجري من ابن آدم مجرى الدم،
ويخالط الإنسان، وربما يطلع على شيء مما في نفسه أو في قلبه، فيخبره، يقول: أنت
تفكر في كذا، أنت تقول كذا في قلبه، وما هو منه، هذا من الشيطان؛ لأن الشيطان يجري
من ابن آدم مجرى الدم، فيطلع على ما لا يطلع عليه الإنسان.
ويتكلم
الشيطان على لسان وليه بكلام قد لا يفهم، وليس هو من كلام بني آدم، فيدل هذا على
أنه معه قرين، معه شيطان.
يتكلم بألسنة مختلفة: أحيانًا يتكلم بالإنجليزي، وأحيانًا يتكلم باللغة الفارسية، وأحيانًا يتكلم باللغة العربية، الإنسان يستطيع هذه الأمور، وهو ما تعلم، إنسان ما تعلم، ما يقال: هو متعلم للغات، هو ما تعلم، عامي ويتكلم بألسنة مختلفة، هذا ليس منه، هذا من الشيطان، يتكلم على لسانه؛ لأنه يجري من ابن آدم مجرى الدم، فلا يصدق بهذا، ولا يقال: هذه كرامة. إنه ما تعلم، ومع هذا يتكلم بألسنة مختلفة، ليس هذا منه، هذا من الشيطان الذي لابسه وقارنه. المصروع الذي ليس من أولياء الشيطان، المؤمن قد يصاب بالصرع، وقد يصاب بالجنون، وهو مؤمن، يتكلم الشيطان على لسانه بكلام ما كان