كَمَا قَدْ جَرَى ذَلِكَ لِغَيْرِ وَاحِدٍ مِنْ
الْمُسْلِمِينَ وَالْيَهُودِ وَالنَّصَارَى، وَكَثِيرٍ مِنْ الْكُفَّارِ بِأَرْضِ
الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ، يَمُوتُ لَهُمْ الْمَيِّتُ فَيَأْتِي الشَّيْطَانُ
بَعْدَ مَوْتِهِ عَلَى صُورَتِهِ وَهُمْ يَعْتَقِدُونَ أَنَّهُ ذَلِكَ الْمَيِّتُ،
وَيَقْضِي الدُّيُونَ وَيَرُدُّ الْوَدَائِعَ، وَيَفْعَلُ أَشْيَاءَ تَتَعَلَّقُ
بِالْمَيِّتِ، وَيَدْخُلُ عَلَى زَوْجَتِهِ وَيَذْهَبُ، وَرُبَّمَا يَكُونُونَ
قَدْ أَحْرَقُوا مَيِّتَهُمْ بِالنَّارِ كَمَا تَصْنَعُ كُفَّارُ الْهِنْدِ ،
****
قال:
هذا جرت على يده كرامة، والكرامة لا تجري إلى على يد ولي، فيقال: هذه ليست كرامة،
هذه خوارق الشيطان.
ويحصل
هذا الآن، الآن يحصل بكثرة.
وهم
يظنون أنه ذلك الميت، الميت لا يأتي أبدا؛ من مات، فإنه لا يرجع إلى الدنيا، غادر
الدنيا مغادرة نهائية، ولا يمكن أن يرجع إلى الدنيا، ولهذا الله عز وجل إذا طلب
الكفار أن يعودوا إلى الدنيا؛ ليعملوا صالحًا، فإن الله عز وجل يقنِّطهم من هذا،
وييئسهم من هذا أنه لن يحصل أبدًا، ولا يرجعون إلى الدنيا، ولن يردَّ الله الميت
إلى الدنيا أبدًا، إنما قد يحصل هذا معجزة لبعض الأنبياء، هذا معجزة، وليس من باب
أن الميت يرجع دائمًا وأبدًا، إنما قد يحصل هذا معجزة لأجل غرض من الأغراض؛ مثل:
قصة القتيل من بني إسرائيل، وقصة الذين خرجوا من ديارهم، ومثل: قصة القرية التي مر
عليها الذي قال: ﴿أَنَّىٰ
يُحۡيِۦ هَٰذِهِ ٱللَّهُ بَعۡدَ مَوۡتِهَاۖ﴾
[البقرة: 259]، فالله قد يحيي الأموات في هذه الدنيا؛ لإقامة حجة، وإقامة برهان؛
معجزة لنبي من الأنبياء.
في
أمة من الأمم أو جنس من البشر مثلما هو في الهند يحرقون ميتهم - إلى الآن كفار
الهند يحرقون أمواتهم -، فيأتي بعد