×
التعليقات على كتاب الفرقان الجزء الثاني

فَنَهَى النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم عَنْ اتِّخَاذِ الْقُبُورِ مَسَاجِدَ لِيَسُدَّ بَابَ الشِّرْكِ،

****

  مساجد يعني: مصليات، وإذا بني عليها، فالأمر أشد، لكن حتى لو لم يبن عليها، فالذي يذهب إلى القبور، ويصلي عندها، اتخذها مساجد، ولو ما بُني عليها مساجد.

فالذي يذهب إلى القبور، ويدعو عندها، هذا يدعو الله عز وجل، لكن دعاءه في هذا المكان فيه تشبه بالذين يدعون القبور، وإن كان لا يدعو إلاَّ الله، لكن لما تشبه بهم، خُشي أن يفعل مثل فعلهم، فهذا فيه سد الوسائل المفضية إلى الشرك؛ كما أنه نهى صلى الله عليه وسلم عن الصلاة عند طلوع الشمس، وعند غروبها، مع أن المصلي يصلي لله، لكن لما كان المشركون يعبدون الشمس؛ عند غروبها يسجدون لها، وعند بزوغها يسجدون لها، فالمسلم لا يتشبه بهم، وإن كان لا يصلي إلاَّ لله، فهذا من سد الذريعة المفضية إلى الشرك. ولا يزال من المشركين من يسجد للشمس عند غروبها إلى الآن، طوائف من المشركين يسجدون للشمس عند طلوعها وعند غروبها، فالشر لم ينقطع. في وقت قريب جاؤوا بقناة من القنوات بطائفة يسجدون للشمس، يصورونهم وهم يسجدون للشمس عند غروبها، وعند طلوعها، الشر لم ينقطع، نسأل الله العافية!


الشرح