من الإنس ويسمونهم رجال الغيب، وإنما هناك رجال من
الجن، فالجن رجال كما أن الإنس رجال، قال تعالى: ﴿وَأَنَّهُۥ
كَانَ رِجَالٞ مِّنَ ٱلۡإِنسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٖ مِّنَ ٱلۡجِنِّ فَزَادُوهُمۡ
رَهَقٗا﴾ [الجن: 6] .
ومن هؤلاء من يظهر
بصورة رجل شعراني، جلده يشبه جلد الماعز، فيظن من لا يعرفه أنه إنسي وإنما هو جني ،
****
الاجتماعات في العبادة؛ الصلوات الخمس، في
الجمعة، في الأعياد، في عرفة، اجتماعات يجتمع فيها المسلمون، ليس كل واحد يذهب
لجبل أو لغار، ويقول: أنا أعبد الله.
لما
سئل ابن عباس عَنْ رَجُلٍ يَصُومُ النَّهَارَ وَيَقُومُ اللَّيْلَ، لاَ يَشْهَدُ
جُمْعَةً وَلاَ جَمَاعَةً؟ فَقَالَ: «هُوَ
فِي النَّارِ» ([1]).
وأنتم تسمعون في كل خطبة: «وَعَلَيْكُمْ
بِالْجَمَاعَةِ»، هذا حديث، هذا نص حديث: «عَلَيْكُمْ بِالْجَمَاعَةِ؛ فَإِنَّ يَدَ اللهِ عَلَى الْجَمَاعَةِ» ([2])،
ومن شذَّ شذَّ في النار.
رجال
الغيب، وهم شياطين، رحمه الله ما أوسع اطلاعه! وما أعظم نصحه للمسلمين.
كما قال عز وجل: ﴿وَأَنَّهُۥ
كَانَ رِجَالٞ مِّنَ ٱلۡإِنسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٖ مِّنَ ٱلۡجِنِّ﴾، الجن لهم رجال، يظهرون في صورة رجال.
وشيطان الإنس أخطر على المسلمين من شيطان الجن، يقولون: شيطان الإنس. الإنس لهم شياطين؛ قال عز وجل: ﴿شَيَٰطِينَ ٱلۡإِنسِ وَٱلۡجِنِّ يُوحِي بَعۡضُهُمۡ إِلَىٰ بَعۡضٖ زُخۡرُفَ ٱلۡقَوۡلِ غُرُورٗاۚ﴾ [الأنعام: 112]،
([1]) أخرجه: الترمذي رقم (218).