وتارة
ينزل إلى درجة الفساق، وتارة يرتد عن الإسلام، وهذا يكون فيمن له خوارق شيطانية
****
من الكرامة إذا استعان بها على طاعة الله، زادته
رفعةً وإيمانًا، وإن استعملها في معصية، فقد عرضها إما للزوال، وإما للنقص.
يعني:
حسب ما يريده الله عز وجل بحكمته في عقوبة هذا الإنسان، فإما أن يسلبه الكرامة،
وإما أن تنقص كرامته، وإما أن يتحول من مطيع إلى فاسق، وهكذا سائر النعم التي ينعم
الله بها على العبد، إذا استعمل النعمة في طاعة الله، وشكر الله عليها، زادها
الله: ﴿وَإِذۡ
تَأَذَّنَ رَبُّكُمۡ لَئِن شَكَرۡتُمۡ لَأَزِيدَنَّكُمۡۖ وَلَئِن كَفَرۡتُمۡ إِنَّ
عَذَابِي لَشَدِيدٞ﴾ [إبراهيم:
7].
فالكرامة
نعمة من أعظم النعم، تحتاج إلى شكر، فإذا لم تشكر، تعرضت للزوال أو للنقص.
وهذا
أشد - والعياذ بالله -؛ تارة يرتد عن الإسلام، فيصير كافرًا، هذا خطر عظيم، إن
المسلم يجب عليه أن يتقي الله فيما أعطاه الله عز وجل، ويحافظ عليه، ولا يكون
سببًا في هلاكه.
]
بأن يتحول من كونه صاحب كرامة إلى كونه صاحب خارق شيطاني، فيرتد عن الإسلام،
فيتحول من كونه وليا لله إلى كونه وليا للشيطان، فهذا كله مما يوجب على العبد ومَن
أعطي كرامة من الكرامات الحذر من الغرور والانخداع، ويعتبر هذا ابتلاء وامتحانًا
له من الله سبحانه وتعالى.