ويظهر له الخوارق، مثل: أن يخطر بقلبه تصرف بقلبه
تصرف في الطير والجراد في الهواء، فإذا خطر بقلبه ذهاب الطير أو الجراد يمينًا أو
شمالاً ذهب حيث أراد، وإذا خطر بقلبه قيام بعض المواشي أو نومه أو ذهابه حصل له ما
أراد، من غير حركة منه في الظاهر، وتحمله إلى مكة وتأتي به ،
****
الكبار، فالشيطان ينتهز هذا. ويقول له: أنا
المهدي الذي بشر به النبي صلى الله عليه وسلم. وهو شيطان مريد. أو يعد الشخص،
يقول: أنت المهدي. وكم حصل هذا لكثير ممن يدعون المهدوية، ادعى المهدويةَ كثيرٌ من
الناس، تبين أنهم كذبة، وأن ما حصل لهم إنما هو من الشيطان، غرهم بذلك.
يحضر
له هذه الأشياء، التي تخطر بباله، يحضرها له؛ للغرور - والعياذ بالله -.
تحمله
الشياطين إلى مكة، ويظن ذلك كرامة من الله عز وجل، مع أنها أعمال شيطانية، يطيرون
به في الهواء، ولا يحتاج طائرة ولا سيارة ولا شيء، فيظن أن هذه كرامة من الله عز
وجل، وهي في الحقيقة شيطنة وغرور من الشيطان، هذا كله يدل على أنه لا يغتر بهذه
الأشياء، ولا ينخدع بها، ويجب التثبت فيها، ومعرفة الحق من الباطل فيها، التمييز
بين ما هو صحيح وما هو كذب من خلال الكتاب والسنة، ومن خلال الشخص الذي تجري على
يديه، وتصرفاته، ما هو كل من ظهر على يده شيء من هذه الأمور يبادر وينوه عنه، ويظن
أنه المهدي، أو أنه كذا، ويظن أنه عيسى بن مريم عليه السلام، كم من ادعى أنه عيسى
بن مريم عليه السلام من الكذب والخداع؟!