×
التعليقات على كتاب الفرقان الجزء الثاني

فمن كانت خوارقه لا تحصل بالصلاة والقراءة والذكر وقيام الليل والدعاء، وإنما تحصل عند الشرك: مثل دعاء الميت والغائب، أو بالفسق والعصيان، وأكل المحرمات: كالحيات والزنابير والخنافس والدم وغيره من النجاسات، ومثل الغناء والرقص، لا سيما مع النسوة الأجانب والمردان .

وحالة خوارقه تقص عند سماع القرآن، وتقوى عند سماع مزامير الشيطان، فيرقص ليلا طويلا، فإذا جاءت الصلاة صلى قاعدًا، أو ينقر الصلاة نقر الديك ،

****

وهذا من الفارق بين الكرامة وبين الخارق الشيطاني؛ أنها تزيد عند القرآن، والخارق الشيطاني يذهب عند القرآن ويضمحل، وقد يحصل خوارق شيطانية للفجرة عند مجالس اللهو والغناء والطرب، يحصل لهم خوارق، يد يطيرون في الهواء، يحصل منهم، بسبب الشياطين؛ لأنها مقارنة للكفر والعصيان، فهي من الشياطين غرورًا لهؤلاء، وأما إذا حصلت مع التقوى والاستقامة، فهي كرامة من الله عز وجل ليعين بها هذا العبد على طاعة الله عز وجل.

هذه حالة الفجرة؛ أنه يرقص كل الليل، فإذا جاءت الصلاة، يعجز عن الصلاة، يصلي جالسًا، إن صلى، صلى جالسًا، يعجز عن الطاعة مع أنه يرقص كل الليل، ويوم جاءت الصلاة، عجز أن يقوم، فهذه علامة الخوارق الشيطانية، وأيضًا لا يطمئن في الصلاة، ولا يتلذذ بها، وإنما ينقرها نقرًا؛ ليتخلص منها؛ لأنها سجن عليه، الصلاة سجن على الفجرة والفساق، يريدون التخلص منها، وهي جنة للأنقياء 


الشرح