﴿وَأَنَّا لَمَّا سَمِعۡنَا ٱلۡهُدَىٰٓ
ءَامَنَّا بِهِۦۖ فَمَن يُؤۡمِنۢ بِرَبِّهِۦ فَلَا يَخَافُ بَخۡسٗا وَلَا رَهَقٗا ١٣وَأَنَّا
مِنَّا ٱلۡمُسۡلِمُونَ وَمِنَّا ٱلۡقَٰسِطُونَۖ فَمَنۡ أَسۡلَمَ فَأُوْلَٰٓئِكَ تَحَرَّوۡاْ
رَشَدٗا ١٤﴾ [الجن: 13- 14]، أي: الظالمون؛ يقال: أقسط إذا
عدل، وقسط إذا جار وظلم، ﴿فَمَنۡ أَسۡلَمَ فَأُوْلَٰٓئِكَ
تَحَرَّوۡاْ رَشَدٗا﴾ [الجن: 14] .
****
﴿وَأَنَّا ظَنَنَّآ أَن لَّن نُّعۡجِزَ ٱللَّهَ فِي ٱلۡأَرۡضِ﴾ [الجن: 12]، سواء بقينا في الأرض أم هربنا من الأرض،
فنحن في قبضة الله، لن نعجزه في الأرض، ولن نعجزه هربًا، لو هربنا من الأرض، فهم
في قبضة الله سبحانه وتعالى.
أعلنوا
إسلامهم، هؤلاء النفر من الجن أعلنوا إسلامهم، ﴿وَأَنَّا
لَمَّا سَمِعۡنَا ٱلۡهُدَىٰٓ﴾
[الجن: 13]، فهذا يدل على أن الجن منهم مسلمون، ومنهم مؤمنون، ومنهم أتقياء، ومنهم
أشقياء، ومنهم فجرة، ﴿كُنَّا طَرَآئِقَ
قِدَدٗا﴾ [الجن: 11]، ﴿وَأَنَّا مِنَّا ٱلۡمُسۡلِمُونَ
وَمِنَّا ٱلۡقَٰسِطُونَۖ﴾
[الجن: 14]؛ أي: الكفرة؛ من «قسط»؛
أي: جار وظلم، أما «أقسط» فمعناه:
عدل، «أقسط» اسم الفاعل منه «مُقْسِط»، و«قسط» بمعنى جار، اسم الفاعل منه «قاسط»، ﴿وَمِنَّا ٱلۡقَٰسِطُونَۖ﴾؛ أي الكفرة والفجرة. الثلاثي «قسط» معناه: الجور، الرباعي «أقسط»
معناه: العدل.
﴿وَأَلَّوِ ٱسۡتَقَٰمُواْ عَلَى ٱلطَّرِيقَةِ﴾ [الجن: 16]، قال الله عز وجل: ﴿وَأَلَّوِ ٱسۡتَقَٰمُواْ﴾ أي: الخلق، ﴿عَلَى ٱلطَّرِيقَةِ﴾؛
أي: على الدين الصحيح، ﴿لَأَسۡقَيۡنَٰهُم
مَّآءً غَدَقٗا﴾ [الجن:
16]؛ مطرًا هنيئًا مريئًا، وإنما يحبس عنهم
الموضوعات
البحث
السيرة الذاتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح الفوزان حفظه الله 
السيرة الذاتية لمعالي الشيخ الدكتور عبد السلام السليمان حفظه الله 
إذن النشر والطباعة 
عن الموسوعة 
دار المأثور للنشر والتوزيع